رووداو ديجيتال
أعلن رئيس تحالف الفتح هادي العامري تأييده لمبادرة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مؤكداً انه لا حلّ للأزمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات وضبط النفس.
وذكر العامري في بيان، اليوم الاربعاء (3 آب 2022)، انه "نؤكد ما أكدناه سابقاً أن لا حلّ للأزمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات، وضبط النفس، والجلوس على طاولة الحوار البنّاء الجاد، لذلك نؤيد ما جاء ببيان رئيس مجلس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي بتاريخ 1- 8- 2022 بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، والذي دعا فيه الى حوار وطنيّ شامل".
وأضاف أنه "نشدّ على أيدي كل الخيرين الساعين للوصول الى مخرج لهذه الأزمة يرضي كل الأطراف، خاتماً رسالته بعبارة "حمى الله العراق وأهله من كل سوء".
وياتي بيان رئيس تحالف الفتح تأييده لمبادرة الكاظمي، بعد اجتماع عقده قادة الإطار التنسيقي بحضور العامري، أمس الثلاثاء، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الحنّانة في محافظة النجف.
وبنفس اليوم، أشاد زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، في تغريدة، بمواقف العامري والدور الذي لعبه في الساحة السياسية العراقية خلال السنوات الماضية، واصفاً العامري بـ "شيخ المجاهدين".
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أكد في وقت سابق، أن العراق يشهد احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر بعواقب وخيمة، داعياً جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني، للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية.
وقال الكاظمي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه: "يشهد عراقنا الغالي احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر -لا سمح الله إذا لم يتدخل العقلاء- بعواقب وخيمة. وبينما أخذنا جميع الإجراءات، والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة".
واضاف: "أدعو الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد. أدعو جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني، للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني".
وأكد الكاظمي انه "على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية، فحكومة تصريف الأعمال قامت بكل واجباتها رغم تجاوزها السقف الزمني الذي رسمته التوقيتات الدستورية لتشكيل حكومة جديدة؛ مما يعد خرقاً دستورياً، ومع كلّ ذلك فنحن كنّا وما زلنا مستعدين لتقديم كلّ المساعدة؛ للوصول إلى صيغة حلّ مرضية للجميع، وبما يحفظ السلم الاجتماعي، واستقرار مؤسسات الدولة ومصالح الناس"، داعياً الأطراف الى التهدئة وحقن الدماء والحفاظ على الدولة ومؤسساتها من خلال ثلاث خطوات، وهي
1- على الإخوة المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، وإخلائها، والالتزام بالنظام العام.
2- على القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكلّ الطرق القانونية.
3- الدعوة إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً