رووداو ديجيتال
لايزال مصير المزارع الكوردي في محافظة كركوك آري رمضان، مجهولاً، فيما تحوم الشكوك حول وقوف تنظيم داعش وراء عملية الخطف.
فقد اختُطف آري رمضان، الليلة الماضية، على يد مسلحين مجهولين في قرية گەڵۆزي التابعة لناحية بردي (آلتون كوبري).
اليوم، تجمع أقاربه وأصدقاؤه في مكان اختفائه، في انتظار أي خبر؛ في منطقة تقع ضمن الفراغ الأمني بين القوات العراقية وقوات البيشمركة.
يبلغ آري رمضان من العمر 40 عاماً، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، وبحسب أقاربه، فقد فُقد أثره بعد عودته من بستانه، وتتجه شكوكهم الرئيسية نحو مسلحي داعش الذين يُعتقد أنهم خطفوه بهدف الحصول على فدية.
يقول شوان باقر، أحد أقارب آري، لشبكة رووداو الاعلامية إنه "مزارع، وجميع المزارعين هذا العام أوضاعهم ليست جيدة ومحاصيلهم لم تحقق أرباحاً"، مضيفاً: "لقد كان في بستانه الخاص، وخطفوه أثناء مغادرته. هو متزوج ولديه أربعة أطفال. كان هذا هو طريق ذهابه وإيابه اليومي".
بعد حوالي 12 ساعة من اختفائه، عُثر على سيارة آري على بعد 20 كيلومتراً من مكان اختطافه، بالقرب من قرية كَڵوڕ، لكن المثير للانتباه هو أن مبلغ ستة ملايين دينار وعدة هواتف محمولة داخل السيارة لم يتم المساس بها أو سرقتها، مما يثير المزيد من التساؤلات حول الدافع وراء عملية الاختطاف.
يعتبر سكان المنطقة الفراغ الأمني السبب الرئيسي لتكرار مثل هذه الحوادث.
يشير أحمد ياسين، قريب آخر لآري، في تصريح لشبكة رووداو الاعلامية إلى أن "هذه ليست المرة الأولى، فقبل فترة اختُطف رجل آخر هنا وقُتل آخر. لأن المنطقة تفتقر إلى تحصينات قوية وجيدة تمنع هذه الأعمال. كما أن المنطقة تقع في الفراغ الأمني بين البيشمركة والجيش، وكلا الطرفين أهملها، والناس هنا هم المتضررون".
باشرت القوات الأمنية عملية تمشيط للمنطقة، ولاتزال الشكوك الرئيسية تحوم حول مسلحي داعش، وهي القوة التي تستخدم، إلى جانب أعمالها المسلحة، اختطاف المواطنين المدنيين للحصول على فدية، كأحد تكتيكاتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً