خاص لرووداو.. الصدر يدرس العودة إلى الانتخابات بعد اتصالات غير مباشرة مع الإطار

أمس في 03:46
عبد الله سلام
الكلمات الدالة مقتدى الصدر الإطار التنسيقي الانتخابات البرلمانية
A+ A-
رووداو ديجيتال

يجري تحالف الإطار التنسيقي، الذي يضم غالبية القوى الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، مفاوضات غير مباشرة مع زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بهدف بحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في تشرين الثاني 2025.
 
وكشف مصدر مطّلع لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (3 تموز 2025)، عن "وجود قناة تواصل غير مباشرة بين قيادة التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي، تبحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية، وتحديداً عبر المشاركة في الانتخابات المقبلة".
 
وتتركز الاتصالات على أهمية عودة التيار الصدري لضمان توازن التمثيل السياسي الشيعي داخل البرلمان القادم، وهو ما يحظى بإجماع واسع داخل قوى الإطار، بحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه.
 
وكان مقتدى الصدر قد أعلن انسحاب تياره من العملية السياسية وسحب كتلته البرلمانية، التي فازت بـ73 مقعداً في انتخابات تشرين الأول 2021، على خلفية خلافات مع قوى الإطار التنسيقي.
 
وجاء قرار الانسحاب، على خلفية تصاعد الأزمة مع الإطار إلى مواجهات مسلحة داخل المنطقة الخضراء في آب 2022، بعد محاولة التيار تشكيل حكومة "الأغلبية الوطنية" دون مشاركة الإطار، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل الأخير.
 
وبالحديث عن العودة، أكد المصدر، أن "التيار الصدري لم يبد موقفاً حاسماً حتى الآن، لكنه يدرس الموضوع بجدية"، مشيراً إلى أن "عودة التيار قد تترافق مع شروط أو قرارات سيُعلنها لاحقاً، وهناك استعداد داخل الإطار للتجاوب معها، نظراً لحساسية المرحلة".
 
وأشار، إلى أن "هذا المسار يحظى بقبول واسع داخل مكونات الإطار التنسيقي، في محاولة لإعادة ترتيب البيت الشيعي قبل الاستحقاقات المقبلة".
 
بالقابل، نفى مصدر من التيار الوطني الشيعي، ما يجري الحديث عنه، بتقديم التيار طلب بإعادة فتح باب الترشيح، بما يسمح له العودة للمشاركة في الانتخابات. 
 
والخميس الماضي، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إغلاق باب الترشح للانتخابات التشريعية في العراق لعام 2025.
 
لكن المصدر الصدري، أكد وجود قنوات تواصل من قبل القوى السياسة تسعى لإقناع التيار بالعودة إلى العملية السياسية، لافتا إلى أن بعض الرسائل "وصلت عبر قنوات دينية". 
 
وبين، أن وجود محاولات من هذا القبيل، ليست بالأمر الخفي، بل أنها وصلت في بعض الأحيان عبر قنوات رسمية، وهو ما بادر به رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد مؤخرا. 
 
وكان الرئيس العراقي، وجّه في نيسان الماضي، رسالة إلى زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، دعاه فيها إلى مشاركته في الانتخابات المقبلة والعدول عن قرار المقاطعة.
 
لكن الصدر كان قد جدد تأكيده في عدم المشارك قبل الدعوة الرئاسية، في آذار الماضي، عازيا ذلك إلى وجود "الفساد والفاسدين"، مشيرا إلى أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".
 
إلى ذلك، أشار المصدر، بأن "القناعة السائدة داخل التيار حتى الآن هي عدم المشاركة"، مؤكداً أن "آخر اجتماعاً لقيادة التيار أكدت ذلك، في حين لم يبدر أي تطور جديد رغم الدعوات المتكررة".
 
بيد أنه لم يغلق باب إمكانية عودة مشاركة التيار في الانتخابات بشكل حاسم، قائلاً: "الأمر بيد السيد الصدر. بكل تأكيد أن شعارنا الدائم هو الإصلاح، وأحيانا يكون الإصلاح عبارة عن إبعاد مفسدة أو خطر، بالتالي إذا ما شعر السيد أن المرحلة وهي مرحلة حساسة، تحتاجنا، سيكون له رأي آخر".  
 
يذكر أن قرار انسحاب الصدر وكتلته النيابية، جاء عقب تطور الخلاف السياسي مع الإطار، إلى صدامات مسلحة داخل المنطقة الخضراء، تسببت بمقتل نحو 30 شخصاً وإصابة المئات، في واحدة من أسوأ المواجهات السياسية المسلحة في البلاد.
 
هذا وكان مجلس الوزراء العراقي صوّت في نيسان الماضي، على تحديد يوم 11 تشرين الثاني 2025 موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية.
 
وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يحق لنحو 28 مليون شخص المشاركة في التصويت، من بينهم مواليد عام 2007 الذين يقدّر عددهم بنحو مليون ناخب، ويصوّتون للمرة الأولى هذا العام.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب