رووداو ديجيتال
أكد السياسي مشعان الجبوري، أن الأمور تسير باتجاه الحل بين بغداد وأربيل، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن "جزءاً كبيراً من الإطار الشيعي يرفضون مجيء رئيس للبرلمان عبر المالكي.
وقال مشعان الجبوري لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الاثنين (3 حزيران 2024)، إن ما "نتلمسه من زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى بغداد، والتي كانت تشهد أجواء إيجابية بأن الأمور تسير باتجاه الحل، لأن هناك إرادة من الطرفين، والجميع مستعدون لتقديم بعض التنازلات لحل المشاكل العالقة".
وأضاف أن "رئيس الوزراء يكن الاحترام والود لقيادة إقليم كوردستان، وليست لديه أي توجهات عدوانية أو استهداف لإقليم كوردستان، وهذا ساعد بأن يخطو الأخوة بالإقليم باتخاذ خطوات كبرى ومهمة عما كانوا يرونه تنازلات في السابق، لكن توجد أجواء حل جديدة، وحتى من كانوا يحرضون على الإقليم غيروا من خطابهم".
السياسي مشعان الجبوري، يرى أن "وزيرة المالية هي موظفة في وزارة المالية قبل أن تصبح وزيرة، لأن منصب الوزير سياسي، وهي تتصرف على أنها موظفة مالية، ولا تنظر للأمور من منطق سياسي أو أنها تدير مثل هذه الوزارة المهمة والمرتبطة بكل الأوضاع الاقتصادية والتنموية في عموم محافظات العراق وإقليم كوردستان، لأنني أعرف أن توجيهات رئيس الوزراء صارمة باتجاه أن تحل المشاكل، وعندما كان يقوم بتحويلات مالية لإقليم كوردستان كان يتعرض لضغوط شديدة واتهامات خطيرة من قبل بعض الأطراف المشاركين في السلطة".
ودعا الجبوري في حديثه الرئيس مسعود بارزاني لزيارة بغداد "لأن كل الذين في دائرة السلطة يكنون له الإحترام الكبير والتقدير ويصغون إلى ما يقول، وأعتقد أن ذهابه إلى بغداد سيكون نقطة تحول في العلاقة بين بغداد وأربيل".
في السياق، نوّه إلى أن "زيارة رئيس إقليم كوردستان أحدثت تغييراً هائلاً وكبيراً"، معتقداً أن "الحل قريب جداً وستتحول هذه الأجواء الإيجابية والاتفاقات إلى التنفيذ" بين بغداد وأربيل.
وأكد أن "إيقاف استخراج النفط يلحق ضرراً كبيراً باقتصاد إقليم كوردستان وبالتزامات الإقليم مع الشركات النفطية، ويلحق ضرراً بموارد العراق النفطية، وأعتقد أن هذا الملف أيضاً في طريقه إلى الحل".
حول توطين رواتب موظفي إقليم كوردستان قال مشعان الجبوري: "كل من سيتم توطين راتبه سيتم إرساله، وحكومة الإقليم لا تريد أن تعطي قوائم بجداول أسماء الأجهزة الأمنية وقوات البيشمركة وهذه مشكلة، ولكن لأن الأجواء إيجابية فهناك حلول وسط بغداد ستقبل بها".
بشأن ملف انتخاب رئيس البرلمان، أكد السياسي مشعان الجبوري، أن "المسألة لا تتعلق باتفاق السنة على مرشح واحد بل أن الكلمة الفصل للنواب"، مضيفاً أن "الإطار التنسيقي ليس له موقف واحد فجزء من الإطار التنسيقي متحالف مع الرئيس السابق للبرلمان وحزبه، واتفق معهم على مرشح ثاني والذي هو محمود المشهداني، في حين جزء كبير من الإطار الشيعي يرفضون أن يأتي رئيس البرلمان عبر المالكي باعتبار أن المالكي والحلبوسي اتفقا على دعم المرشح محمود المشهداني، كما أن بعض الأطراف من الكورد يدعمون سالم العيساوي، وأخرى تدعم محمود المشهداني بسب علاقاتهم الخاصة مع الحلبوسي أو المالكي".
وأضاف أنه "بعد العيد ستعقد جلسة لانتخاب رئيس البرلمان، وهذا سيجري من دون الاتفاق على مرشح واحد، كما يتم الترويج لذلك، فلا يمكن أن يتفق السنة كما لم يتفق الكورد أو الشيعة على أي منصب، فالبرلمان هو صاحب الكلمة الفصل وهذا ما سنذهب إليه بعد العيد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً