رووداو ديجيتال
بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، مع نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غلام محمد اسحق، آلية تنظيم الوثائق المدنية للعائدين من مخيم الهول.
وأستقبل زيدان اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غلام محمد اسحق، رفقة ممثلة منظمة اليونسيف في العراق ساندرا لطوف، حسب بيان أورده إعلام القضاء.
وأشار البيان، إلى أنه خلال اللقاء، بحث رئيس القضاء الأعلى، مع الطرفين آلية تنظيم الوثائق المدنية للعائدين من مخيم الهول.
ومنذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، نهاية العام الماضي، أوعزت الإدارة الذاتية بتسهيل أمور الراغبين من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، بمغادرة مخيم «الهول»، شريطة أن تكون العودة طوعية إلى مناطقهم.
وفي إطار ذلك، ومنذ مطلع 2025 الجاري، غادرت 5 دفعات من العائلات والأفراد العراقيين المرتبطين بتنظيم داعش، من مخيمي الهول وروج، بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا التي تشرف على إدارة تلك المخيمات، والحكومة العراقية.
والاثنين 24 شباط الماضي، وذكرت إدارة مخيم الهول بأن الدفعة الخامسة التي خرجت ضمن 167 أسرة تضم نحو 618 لاجئا، جرى نقلهم من قِبل السلطات العراقية إلى الحدود، ومنها إلى مخيم جدعة في محافظة نينوى.
وتعد هذه الدفعة الـ22 للعراقيين الذين أُعيدوا من مخيم الهول السوري، إلى بلدهم العراق منذ عام 2022.
يشار إلى أنه في 12 شباط الماضي، أعلنت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو، أنها طلبت من مستشارية الأمن القومي، التريث بإعادة النازحين من مخيم الهول، لعدم توفر السيولة المالية الكافية لتقديم الخدمات، لاسيما في ظل وقف المساعدات الأميركية.
بالمقابل، علق مسؤول في الإدارة الذاتية أمس الأحد، على قرار العراق إيقاف إعادة رعاياه، مؤكدا أن هذا القرار يشكل "عبئاً كبيراً" على الإدارة الذاتية وله تداعيات "سلبية".
هذا وبلغ إجمالي العائدين العراقيين من مخيم الهول إلى العراق أكثر من 11 ألف فرد، 9 آلاف منهم اندمجوا وعاشوا حياتهم بشكل طبيعي، حسبما أكدت وزير الهجرة في آخر تصريحات صحفية لها، ولفتت إلى أن عدد المتبقين في المخيم يبلغ 17 ألف فرد.
يذكر أن مخيم الهول يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمالي سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، يضمّ أشخاصاً نازحين من الأراضي التي احتلّها تنظيم داعش، وعوائل تابعة للتنظيم، وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية.
واعتبارا من نيسان 2019، كان عدد اللاجئين في المخيم 74000 بعد أن نما من 10000 في بداية العام، علماً أن اللاجئين هم بشكل رئيس من النساء والأطفال من 45 جنسية على الأقل، في مقدمتها سوريا والعراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً