رووداو ديجيتال
نفى الباحث في الشأن السياسي حيدر البرزنجي، فرض الادارة الاميركية شروطاً سياسية على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من خلال الوفج العراقي الذي زار واشنطن مؤخراً.
وقال حيدر البرزنجي لشبكة رووداو الاعلامية، بشأن الانباء التي تقول ان الادارة الاميركية فرضت شروطاً على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ان "هنالك شروطاً فنية متفق عليها، لكن الشروط السياسية لا توجد، وتأكدت بذلك من وزير الخارجية رئيس الوفد العراقي فؤاد حسين وقال لا توجد شروط مطلقاً، كما تحدثنا مع محافظ البنك المركزي وقال انه غير منصة سويفت والاتفاق على تطبيق هذه المنصة وفق الضوابط والمعايير الدولية لا توجد شروط".
يشار الى ان وزير الخارجية فؤاد حسين، قال يوم الاثنين (20 شباط 2023)، في مؤتمر صحفي حول مخرجات زيارة الوفد العراقي إلى واشنطن، إن الهدف من الزيارة اقتصادي والمفاصل المختلفة للاقتصاد سواء التجارة أو الطاقة أو الغاز المصاحب والحر، والنفط والكهرباء والطاقة البديلة بالإضافة إلى البيئة والتحديات المناخية، والتغيرات البيئية.
وأضاف أن "الموضوع الأساسي كان له علاقة بالسياسية النقدية، وسياسة البنك المركزي العراقي، والوصول إلى تفاهمات مع البنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى تفاهمات مع وزارة الخزانة والقطاعات الأخرى كانت جزءاً من المباحثات، وأيضاً التفاهمات في القطاع الزراعي والصحي والتعليمي والسياحي".
أما بخصوص التغييرات المرتقبة في مناصب المحافظين والوزراء والدرجات الخاصة، أوضح البرزنجي انه "تم تثبيت في البرنامج الحكومي ان تكون هنالك تقييمات، والتي تكون بعد فترة زمنية، حتى لا يظلم اي محافظ أو وزير أو أصحاب الدرجات الخاصة".
ولفت البرزنجي الى "حديث لرئيس الوزراء ذكر فيه ان الوزير الذي يرشح من جهة سياسية، وبمجرد ان يردد القسم داخل مجلس النواب العراقي ويلتحق بعمله يصبح ملكاً للحكومة، ومن حق رئيس الوزراء حصراً ان يقيم اداءه وعمله، كما قال انه اذا كانت هنالك ضغوطات على المحافظين والوزراء، وطبعاً يفترض على رئيس الوزراء أن يحل هذا الملف".
الباحث في الشأن السياسي حيدر البرزنجي، رأى أن "الذي اثبت نجاحاً خلال الفترة الماضية يقيناً يتمسك به رئيس الوزراء حسب قوله، والذي فشل في ملفات عديدة ولديه مشكلة سيتم تغييره، وهنالك أكثر من محافظ تعرض لسحب يد وتغيير واحالة، بالمقابل هنالك عمل لمحافظين آخرين، لكن هنالك تراكمات كثيرة تحتاج الى وقت أوسع لحل هذا الملف، لاسيما وأنه معقد، والدرجات الخاصة تكون من اعقد الملفات التي تواجه الحكومة"، مؤكداً أن "حكومة السوداني لديها القدرة على حل هذا الملف".
بشأن استهداف مناصب لمسؤولين تابعين للتيار الصدري قال حيدر البرزنجي: "قطعاً لا. فالأخوة في التيار الصدري هم جزء من الدولة العراقية، وهو مواطنون حاله هم كحال أي مواطن آخر، والدرجات كمدير عام فما دون هم أبناء الوزارات، لذا ليس من المعقول أن تخلو الدوائر العراقية من المنتمين سياسياً للتيار الصدري، وهذه الأنباء غير صحيحة، وهي خطوة لا يمكن ان يخطوها رئيس الوزراء ولا حتى الكتل السياسية".
ونوّه البرزنجي الى أن "أي مسؤول درجة خاصة تابعة لأي كتلة سياسية يخفق بعمله يتم استبداله بشخصية اكفأ منه، وجرى الحديث كثيراً عن عزم رئيس الوزراء اقالة محافظين، لكن الى الان لا توجد قائمة وهي مجرد تقييمات، وبالمقابل هنالك قصص نجاح، مثل محافظي كربلاء والبصرة بينما هنالك بعض المحافظات فيها تلكؤات بالعمل، حتى أن بعض المحافظين باقون في منصبهم منذ 17 سنة، ولم يستطيعوا تقديم شيء مميز، فلماذا يبقون في منصبهم اذا كان هنالك من يقدم افضل منه؟".
يشار الى ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وافق في الخامس من شباط الماضي، على إقالة محافظ الديوانية زهير الشعلان، على خلفية تهم فساد مالي.
كما قرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في الثالث والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، إعفاء محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف من منصبه، وتعيين علي العلاق بلداً عنه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً