وذكر بيان لحركة النجباء، السبت (3 شباط 2024)، أن "قوات الاحتلال الأميركي تنتهك سيادة العراق، وكرامته جهارا ونهارا، باستهداف آخر ليوقع عشرات الشهداء العراقيين من أبطال الحشد الشعبي والمواطنين العزل"، مشيرة إلى أنه "في الوقت نفسه تحرك صنيعتها داعش لاستهداف القوات الأمنية".
وأشارت إلى أن "إدارة الشر الأميركية راعية الإرهاب والإجرام في العالم وأن هذه الانتهاكات إنما هي خرق كبير للسيادة"، مؤكدة أنه "بهذا نحن ماضون في تحقيق أهدافنا وسيأتيها الرد من حيث لا تتوقع".
حركة النجباء أكدت أن "المقاومة الإسلامية اليوم قادرة على الوصول إلى أبعد نقطة ومجاراة العدو والتغلب عليه"، منوهة: "ليعلم الاحتلال الأميركي وإدارته المشؤومة، أن المقاومة الإسلامية سترد بما تراه مناسبا في الزمان والمكان الذي تريد، وأن ذلك ليس نهاية المطاف، فلدنيا مفاجآت ما يغيض العدا ويسر الصديق".
النجباء أختتمت في بيانها: "ستخرجون من العراق أذلاء خاسئين غير مأسوف عليكم"، مجددة تأكيدها: "أننا لن نهادن ولا نتراجع ولن ننكسر، وإن عدتم عدنا والعاقبة للمتقين".
ورداً على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، شنت الولايات المتحدة ليلة الجمعة/السبت، ضربات ضد 85 هدفا للحرس الثوري الإيراني و"جماعات تابعة له" في العراق وسوريا، حسب ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية.
وبينما كان الرد على الهجمات السابقة التي تعرضت لها المصالح الأميركية محدودا، سيستمر هذه المرة أياما، بحسب ما صرح به المتحدث السابق باسم القيادة المركزية الأميركية جو بوجينو لشبكة رووداو الإعلامية.
وتعرضت القوات الأميركيّة وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل، وتبنت الكثير منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، لكن الهجوم على قاعدة في الأردن كان الأول الذي أسفر عن سقوط قتلى في صفوف القوات الأميركية.
وبالتزامن مع الضربات الأميركية، أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، بمهاجمة عناصر داعش لنقاط الجيش والحشد في منطقة الكيلو 160 على الطريق السريع منطقة (الصكار) غربي الأنبار.
وكان الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قال في بيان، إن الضربات الجوية الأميركية ستكون نتائجها وخيمة على العراق والمنطقة.
في حين أعلنت الحكومة العراقية "ارتقاء 16 شهيدا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقع خسائر وأضرارا بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين" إثر "العدوان السافر" الذي أقدمت عليه الإدارة الأميركية على سيادة العراق.
ولفتت إلى أن الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى "التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان" بعدما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقيّة قبل تنفيذ الضربات.
وصباح اليوم السبت، أعلنت وزارة الخارجية العراقي، عزمها استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في بغداد، وتسلمته مذكرة احتجاج بشأن "الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً