قاسم الأعرجي: العراق ماضٍ بتنفيذ فقرات الإتفاق الأمني المشترك مع إيران

02-10-2023
الكلمات الدالة المعارضة الإيرانية إقليم كوردستان العراق إيران
A+ A-
 
رووداو ديجيتال 
 
أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعراجي، أن بلاده ماضية بتنفيذ كافة فقرات الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كوردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات.  
 
والتقى وفد أمني من العراق يضم مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي ووزير الداخلية في إقليم كوردستان، ريبر أحمد، مع وفد أمني في العاصمة الإيرانية طهران، برئاسة أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان. 
 
 ناقش اجتماع الوفدين "مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين على أرض الواقع، وما تحقق منه والمتبقي على إنجازه".  
 
قاسم الأعرجي، أكد إخلاء مقار المعارضة الإيرانية ونزع أسلحتها ووضعت بعيداً عن الحدود، بموجب الاتفاق، مبيناً انتشار القوات الاتحادية في تلك المقار. 
 
رئيس اللجنة العراقية العليا لتنفيذ الإتفاق الأمني، أشار إلى أن "حكومة إقليم كردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها". 
 
ولفت الأعرجي للجانب الإيراني إلى أن "النتائج المتحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحصل منذ العام 1991، وأن هذه المجاميع بقيت لعقود من الزمن من دون وجود للقوات الاتحادية الرسمية". 
 
وأبلغهم أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، "يتابع وبشكل دقيق مسار تنفيذ هذا الاتفاق"، مبيناً "حرص العراق على أمن إيران". 
 
قاسم الأعرجي، شدد على "عدم السماح بأن تكون أراضي العراق منطلقا لزعزعة أمن أي دولة من دول الجوار". 
 
ونبّه إلى "أهمية إحاطة المسؤولين الإيرانيين للجانب العراقي فيما لو استجدت أي تطورات، ليتم اتخاذ اللازم". 
 
وأكد أن العراق "ماضٍ بتنفيذ كافة فقرات الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، وأن الشراكة والعمق التأريخي والعلاقات المتنامية بين البلدين اتضحت خلال زيارة الأربعين بعد أن احتضن العراق الزوار الإيرانيين". 
 
من جانبه، شكر رئيس الوفد الإيراني، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لـ "التسهيلات التي قدمت لزوار الأربعين". 
 
علي أكبر أحمديان، أشار إلى أن "تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك جاء لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة، وأن ماتحقق منه يعكس ارادة البلدين"، واصفاً التقدم بـ "المهم". 
 
وشدد على "عدم السماح للمجاميع المسلحة بتهديد أمن واستقرار البلدين والمنطقة". 
 
وفدا العراق وإيران أكدا "الاستمرار بالتنسيق المشترك لإنجاز جميع فقرات الاتفاق الأمني".
 
"نفّذ جزء منه وليس كلّه" 
 
في وقت سابق من اليوم، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإیرانية ناصر كنعاني بأن يتعين على العراق واقليم كوردستان معالجة مخاوف إيران بشأن وجود الجماعات "الإرهابية" في هذه المنطقة ونزع سلاحها وتوطينها في المقرات المتفق عليها في مهلة ستة اشهر، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ جزء من الاتفاق وليس كله.
 
في 19 من أيلول الماضي، أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، إخلاء مقرات "المجاميع المعارضة الإيرانية" الكوردية المتواجدة قرب الحدود مع إيران "بشكل نهائي"، مؤكدة أن "العراق أوفى بالتزاماته".
 
اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الامني المشترك، قالت في بيان، الثلاثاء (19 أيلول 2023)، إنه "بناء على إلتزام جمهورية العراق والجمهورية الاسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الامني المشترك ومن خلال الجهود المشتركه من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين تم اخلاء المقرات المتواجدة قرب الحدود مع ايران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الايرانية بشكل نهائي".
 
بشأن مصير مجاميع المعارضة الايرانية بعد إخلاء مقراتها، أشارت اللجنة أنه تم "نقلهم الى مكان بعيداً عن الحدود وتم نزع الاسلحة من هذه المجاميع تمهيداً لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين".
 
يتهم المسؤولون الإيرانيون أحزاب كوردستان إيران بالتورط في التظاهرات الاحتجاجية التي اعقبت وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الإرشاد في طهران العام الماضي.
 
اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران أشارت إلى "انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب