رووداو ديجيتال
أعلن المجلس العسكري في السويداء تبنيه الكامل لبيان الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز، وأطلق نداءً عسكرياً طارئاً يدعو فيه إلى حماية دولية للمدنيين الدروز.
وأكد المجلس، الذي يطالب باللامركزية، في بيان رسمي، نشر اليوم الجمعة (2 أيار 2025)، أن "مصادرنا الميدانية توثق ارتكاب هيئة تحرير الشام جرائم حرب ممنهجة ضد المدنيين الدروز في مدينة صحنايا، تشمل القتل العشوائي لأبرياء عزل تحت ذرائع طائفية".
وحذر البيان من أن الجماعة "تسعى إلى تفكيك وحدة المنطقة عبر نشر الفكر التكفيري، وفرض هيمنتها بالقوة، مستهدفةً الهوية الدرزية بشكل خاص".
وطالب المجلس العسكري "مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة آمنة في السويداء والمناطق المحيطة، تحت إشراف قوات دولية محايدة، لوقف نزيف الدماء"، داعياً "مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إرسال فرق تحقيق عاجلة لتوثيق الجرائم، ومحاكمة المتورطين دولياً".
وتضمن البيان تحذيراً للدول الداعمة لـ "هيئة تحرير الشام من استمرار تمويلها لجماعات إرهابية تمارس التطهير الطائفي، بما ينتهك المواثيق الدولية".
وفي ختام البيان، تعهد المجلس العسكري في السويداء بأنه "لن نسمح بتسليم جبل العرب إلى هيئة تحرير الشام الإرهابية ولن نسمح بأي شكل من الأشكال بدخول ما يسمى قوات الأمن العام إلى جبل العرب".
وخلص البيان إلى أن "صمت العالم عن جرائم صحنايا والاعتداءات التي تحصل في السويداء والتي حصلت في جرمانا يكافئ الإرهاب، ويشجع على تكرارها. دماء الدروز ليست أرخص من غيرها، وحماية المدنيين مسؤولية إنسانية قبل أن تكون سياسية".
ووصف الشيخ حكمت الهجري الذي يعد أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، في بيان ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الاخيرين بأنه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم".
وقال "لم نعد نثق بهيئة تدعي انها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة"، معتبرا أنه على الحكومة أن "تحمي شعبها".
وشدد على أن "القتل الجماعي الممنهج" يتطلب "وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري".
وجاءت مواقف الهجري الذي يعد أحد مشايخ العقل الثلاثة في سوريا، غداة اعلان السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا لضمان الأمن، متهمة "مجموعات خارجة عن القانون" بالوقوف خلف الاشتباكات التي وقعت فيها بعدما هاجمت قوات الأمن.
وأوقعت الاشتباكات خلال يومين أكثر من 100 قتيل، يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، إضافة إلى 11 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً