فلسطيني مقيم في العراق
رووداو ديجيتال
يعيش الفلسطينيون المقيمون في العراق منذ أسابيع معاناة، خوفا على مصير ذويهم في قطاع غزة، حيث دخل وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة الماضية، واستؤنف اليوم الجمعة الأول من كانون الأول 2023.
أبو صبحي وهو لاجئ فلسطيني من غزة يقيم في بغداد، لديه أكثر من 12 شخصا من الأقرباء هناك، ويشعر بالقلق على باقي أفراد عائلته.
أبو صبحي، الأب لأربعة أبناء، قال إن الحرب المستمرة منذ أكثر من 43 يوماً، قد أثرت على وضعهم النفسي وأعصابهم، لأننا قلقلون على مصير ذوينا المجهول هناك.
وأضاف أن إسرائيل قطعت كافة سبل التواصل معهم، ولذلك هم منقطعون عن اخبارهم منذ ذلك الحين.
قتل أكثر من 13300 فلسطيني منذ بدء الحرب، ثلثاهم من الأطفال والنساء، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة الخاضع لحكم حماس، والتي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.
واندلعت الحرب بعد هجوم مميت لحماس على إسرائيل، حيث قتل نحو 1200 شخص في هجوم 7 تشرين أول.
وبيّن أبو صبحي الذي فقد بعضاً من ذويه، أن الذين "استشهدوا" من أقاربه، هم ابن عمه وابن عمته وزوج عمته، كما لقي ابن عمه الآخر وعائلته المؤلفة من 12 فرداً مصرعهم بالقصف الإسرائيلي، كما بقيوا تحت أنقاض المنزل لحد الآن، حسب قوله.
تقول إسرائيل إن 77 من جنودها قتلوا في الهجوم البري. وتزعم أنها قتلت آلاف المسلحين دون تقديم دليل على ذلك.
أسرت حماس نحو 240 شخصا، بعضهم أطلق سراحه خلال الأيام الماضية، بعد إبرام صفقة لتبادل للأسرى بين الجانبين.
وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل استمرار وقف إطلاق النار لأطول وقت ممكن بعد نحو 8 أسابيع من القصف الإسرائيلي والهجوم البري في غزة، واللذان تسببا في مقتل آلاف الفلسطينيين، وتهجير ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفي أزمة إنسانية.
في غضون ذلك، وفي الحي الفلسطيني ببغداد حيث تشاهد الأعلام الفلسطينية والعراقية في الشرفات والمبان تعبيرا عن التضامن، يواصل وليد خالد متابعة الأخبار، متوقعا الاستماع لأخبار سعيدة.
لوليد خالد، اللاجئ الفلسطيني البالغ من العمر 55 عاما، إن لدينا أبطالاً رفعوا رؤوسنا في غزة، أبطال آخرون رفعوا رؤوسنا في العراق واليمن وكذلك لبنان.
وأضاف: "سواء بسنة أو سنتين أو 10 سنوات، سوف تعود أراضينا المقدسة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً