رووداو ديجيتال
بعد انخفاض منسوب المياه في سد الموصل بمحافظة نينوى، تم اكتشاف مقبرة أثرية تضم 40 قبراً.
تم بناء القبور على شكل بيضاوي من الطين المحروق، ويبلغ طولها 130-140 سم وعرضها 65-70 سم.
تنقسم المقبرة إلى قسمين: قسم للأطفال وقسم للمراهقين. وجميع القبور مرتبة في صف واحد وموجهة نحو الشمال.
يقول عالم الآثار ناظم زيباري لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "تم وضع الأشخاص المدفونين في هذه القبور أو التوابيت بطريقة تم فيها ثني أيديهم بهذا الشكل".
ويضيف: "إذا نظرنا إليها، فإنها لن تتناسب مع هذه القبور الصغيرة إذا لم تكن بهذا الشكل الصغير. كما أن شكلها بيضاوي أو يشبه البيضة، لأن اعتقادهم كان أن الإنسان سيعود بعد موته إلى نفس نقطة البداية، وهي رحم أمه".
تقع المقبرة في قرية خانكي القديمة التابعة لناحية خانكي في قضاء سميل، وقد غمرتها المياه عام 1986.
يعود تاريخها إلى العصر الهلنستي - السلوقي في القرن الثالث قبل الميلاد، وقد كشفت عن هذا الموقع مديرية آثار دهوك.
يعمل فريق مكون من 40 شخصاً بقيادة بيكس بريفكاني في الموقع منذ أكثر من أسبوع.
من جانبه، يقول علم الآثار أحمد شكري لشبكة رووداو الإعلامية: "نعمل هنا منذ أسبوع، ويتكون فريقنا من أشخاص من دهوك وزاخو والمناطق المحيطة بها، ويمكنني القول إنهم علماء آثار محليون".
ويؤكد: "نعمل هنا بطريقة أكاديمية وجيدة جداً لإزالة هذه القبور بطريقة أكاديمية وعلمية، حتى لا تتلف عندما ننقلها إلى المتحف، ونحن نجمع أجزاءها بنفس الطريقة التي تم بها بناؤها، وننقلها إلى المتحف لإجراء عمل علمي جيد عليها هناك".
بالقرب من المقبرة، تم العثور على مدينة أيضاً على هذا التل، وقد تم العثور على العديد من القطع الأثرية من عصور مختلفة هناك.
بعد نقل هذه القطع إلى المتحف الوطني في دهوك، سيتم إجراء أعمال الحفظ والترميم بالإضافة إلى الأبحاث عليها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً