رئاسة الجمهورية: عمل سري ودقيق استمر 8 أشهر لإلقاء القبض على عجاج التكريتي

01-08-2025
الكلمات الدالة عجاج التكريتي نكرة السلمان
A+ A-
رووداو ديجيتال

أُعلن يوم أمس عن إلقاء القبض على عجاج التكريتي، جلاد سجن نكرة السلمان خلال حملات الأنفال ضد أهالي اقليم كوردستان. 
 
تقول مستشارة في رئاسة جمهورية العراق إنه جرت متابعة "دقيقة وسرية" لمدة 8 أشهر لاعتقال عجاج التكريتي، مؤكدة أنه يتمتع بصحة جيدة جداً.
 
وقالت بري نوري، المستشارة في رئاسة الجمهورية والمطلعة على القضية، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الجمعة (1 آب 2025): "لقد عملنا لمدة 8 أشهر بالتعاون والتنسيق مع جهاز الأمن الوطني العراقي للوصول إلى نتيجة جيدة، وقد وصلنا بالفعل إلى هذه النتيجة الطيبة باعتقال عجاج".
 
عجاج أحمد حردان التكريتي، وهو من مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وينتمي إلى عشيرة البوناصر وفخذ النزار، أي عشيرة صدام حسين.
 
أُعلن عن اعتقال عجاج يوم أمس، لكن مستشارة رئاسة الجمهورية أوضحت أنه "تم اعتقاله قبل عدة أيام. نحن في مكتب السيدة الأولى للعراق أردنا عدم نشر الخبر حتى تصدر الاعترافات الكاملة وتُرسل الأدلة والصور، لكن شخصاً ما من السماوة سرّب الخبر كبشرى للمنظمات المدنية في المنطقة وانتشر، فقمنا نحن بنشره لاحقاً".
 
وعن صحة عجاج، قالت بري نوري: "صحته جيدة جداً".
 
وتحدثت بري نوري عن جهود الكورد ورئاسة الجمهورية في اعتقال عجاج التكريتي، قائلة: "في رئاسة الجمهورية ومكتب السيدة الأولى للعراق، كنا على تواصل مستمر لمدة 8 أشهر لنعرف ما توصلوا إليه (جهاز الأمن الوطني العراقي) وكيف يمكننا مساعدتهم. كل المتابعات كانت تتم تحت إشراف السيدة الأولى للعراق".
 
بحسب المستشارة في رئاسة الجمهورية، فقد قاموا بإيصال المشتكين إلى السماوة تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث سجلوا شكاواهم ضد المتهم. 
 
وأضافت أن "القضاة والادعاء العام في السماوة أصدروا أمر القبض بحقه بكل عدالة".
 
وأشارت بري نوري أيضاً إلى أن الجهة التي ألقت القبض على عجاج التكريتي هي مديرية الأمن الوطني في السماوة بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني العراقي.
 
وعزت المستشارة في رئاسة الجمهورية سبب تأخر عملية الاعتقال التي استغرقت 8 أشهر إلى أن "العمل تم بدقة وسرية بالغة حتى لا يتمكن التكريتي من الاختباء".
 
ولم تشر مستشارة رئاسة الجمهورية إلى مكان احتجاز عجاج التكريتي، قائلة إنهم لا يريدون الكشف عن المكان لأنه "لاتزال هناك تحقيقات كثيرة، والكشف عن المكان قد يؤثر سلباً على مسار التحقيقات القانونية".
 
يذكر أنه في عام 1988، بدأت عملية أنفال الكورد في حملة عسكرية واسعة ومخطط لها من قبل نظام البعث، ونُفذت على 8 مراحل.
 
وفقاً لروايات الناجين، تم فصل جميع من تم اعتقالهم في حملات الأنفال في مرحلة لاحقة؛ الشباب من جهة، والنساء والأطفال وكبار السن من جهة أخرى. 
 
تم إرسال الشباب في حافلات نحو "حفر الموت"، بينما نُقل الآخرون إلى سجن نكرة السلمان الرهيب في جنوب العراق على الحدود العراقية السعودية.
 
أولئك الذين كانوا محتجزين في سجن نكرة السلمان كانوا يتعرضون للتعذيب يومياً على يد جلاد هو عجاج التكريتي، والذي كان يُعرف بين كورد نقرة السلمان باسم "الحجّاج".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

القيادي في حشد الدفاع عبد الرحمن الجزائري

قيادي بحشد الدفاع لرووداو: مقترح لتأجيل قانون الحشد ومفاوضات مرتقبة مع أميركا والتحالف بشأنه

كشف القيادي في حشد الدفاع، عبد الرحمن الجزائري، عن تقديم مقترح لـ"هيئة رئاسة البرلمان" لتأجيل إقرار قانون الحشد الشعبي إلى ما بعد الانتخابات المقبلة، وذلك لإفساح المجال أمام حوارات مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي بشأن الفقرات الخلافية، مؤكداً أن تمرير القانون في الدورة الحالية يواجه اعتراضات داخلية وخارجية، ولا يمكنا تلافيها لاسيما من خلال الاصطدام مع الولايات المتحدة، سواء من قبل الحكومة أو الحشد.