رووداو ديجيتال
كشف ضابط المخابرات العراقي السابق سالم الجميلي، عن قيام عصائب أهل الحق بتصفية عدد من قيادات التيار الصدري بعدة مدن عراقية، فيما نفت العصائب ذلك نفياً قاطعاً.
يشار إلى أن عصائب أهل الحق هو فصيل شيعي مسلح انشق عن التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، فمؤسسها وقادتها كانوا كوادر في هذا التيار، وتبنت العصائب عمليات مسلحة ضد القوات الأميركية.
الجميلي قال في تغريدة بموقع تويتر اليوم الجمعة (1 كانون الثاني 2021) إنه "على مدى اليومين الماضيين تعرض أربعة من قيادات التيار الصدري العسكرية (جيش المهدي) الى حملة تصفيات في الناصرية والديوانية وسامراء".
وأشار الجميلي إلى أن "أصابع الاتهام تتجه نحو عصائب أهل الحق"، في تنفيذ عمليات التصفية.
وحسب متابعين فإن عصائب أهل الحق تتكون من أربعة فروع عسكرية، هي كتائب الإمام علي، وكتائب الإمام الكاظم، وكتائب الإمام الهادي، وكتائب الإمام العسكري.
بدوره، رد المتحدث السياسي لعصائب أهل الحق محمود الربيعي على هذه الادعاءات، وقال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الجمعة (1 كانون الثاني 2021)، إن "هذه الادعاءات هي أكاذيب لا صحة ولا وجود لها"، عاداً اياها "تأتي في سياق محاولات بث الفتنة التي تقوم بها الجهات المعادية للعراق وللحشد الشعبي".
وتذكر بعض المصادر أن عصائب أهل الحق تتلقى دعماً مالياً من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله.
وانشق زعيم العصائب قيس الخزعلي عن جيش المهدي التابع للتيار الصدري سنة 2004، وعندما توقف القتال بعد توقيع جيش المهدي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي، استمر الخزعلي يعطي أوامره بالقتال دون الرجوع إلى الصدر.
وبينما عادت الأمور إلى مجاريها بين جماعة الخزعلي ومقتدى الصدر في مصالحة جرت بينهم منتصف عام 2005، ظهرت بعد أقل من عام عصائب أهل الحق مستقلة عن جيش المهدي، بعدما أعلن الصدر حله واستبداله بـ "لواء اليوم الموعود" وطالب عصائب أهل الحق بالانضمام إليه، لكنها رفضت.
عصائب أهل الحق سبق أن أرسلت عناصرها للقتال في سوريا لـ "الدفاع عن مقام السيدة زينب"، وينضوي عناصرها تحت لواء "أبو الفضل العباس" المنتشر في ريف دمشق وتحديداً في المناطق المحيطة بالمقام.
تزعم العصائب أنها نفذت ستة آلاف عملية ضد الجيش الأميركي والقوات العراقية، من بينها عمليات خطف أجانب، في مقدمتها خطف الخبير البريطاني بيتر مور وأربعة من مرافقيه، بادلتهم بمئات المعتقلين من عناصرها.
وبعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق في كانون الثاني 2012 أعلن الخزعلي هزيمة أميركا وأن مجموعته تتحضر لتسليم سلاحها والالتحاق بالعملية السياسية في البلاد.
وقد وصف مقتدى الصدر قادة عصائب الحق بأنهم "أهل الباطل وتعدوا الخطوط"، كما اتهمهم بمحاولة اغتيال مساعد له وقيادي بارز في تياره هو حازم الأعرجي، وخاطبهم بالقول "كفاني وكفا الصدر شر أعمالكم فلستم لي ولا لآبائي تنتمون".
وكان لعصائب أهل الحق مرشحون في الانتخابات التشريعية العراقية 2014 تحت راية كتلة صادقون، واستهدفت سلسلة تفجيرات احدى الحملات الانتخابية للكتلة في ملعب نادي الصناعة الرياضي في شرق بغداد وكان يضم ما يقدر بمئة ألف من آنصار صادقون، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً على الاقل واصابة العشرات، وفقاً للشرطة العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً