إيران مترقبة الرد الأميركي: لسنا مسؤولين عن اجراءات أي مجموعة في المنطقة

30-01-2024
رووداو
الكلمات الدالة إيران الولايات المتحدة
A+ A-
رووداو ديجيتال

تبدي إيران حذراً بعد الهجوم الذي أودى بثلاثة جنود أميركيين في قاعدة في الأردن ونسبته واشنطن إلى فصيل مسلح مدعوم منها، نافية مسؤوليتها عن "اجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".


تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن برد "ملائم" بعد الضربة الأحد 28 كانون الثاني على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية، بدون أن يوضح ما إذا كان سيستهدف مباشرة الأراضي الإيرانية مثلما يطالب به قسم من الطبقة السياسية في واشنطن.

بمواجهة هذه التهديدات، حرصت طهران على عدم إصدار أي تصريحات تصعّد الموقف، مفسحة المجال للدبلوماسية.

المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني أكد أن "الجمهورية الإسلامية لا تريد أن يتوسّع الصراع في الشرق الأوسط".

كما كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الثلاثاء 30 كانون الثاني عبر موقع إكس أن "البيت الأبيض يعلم أن الحل لوضع حد للحرب والإبادة في غزة وللأزمة الحالية في المنقطة سياسي"، مضيفاً أن "الدبلوماسية تنشط بهذا الاتجاه".

من جانبه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن "لا تسعى إلى حرب مع إيران".

وصدرت دعوات إلى "خفض التصعيد" و"ضبط النفس" عن روسيا والصين، وحذرت بكين من "دوامة انتقام" في الشرق الأوسط.

وازدادت مخاطر حصول مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجوم بمسيّرة الذي تسبب بسقوط قتلى في صفوف القوات الأميركية في الشرق الأوسط لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023.

في طهران، انقسمت الصحافة حول عواقب الهجوم الذي تسبب بتراجع قيمة الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار واليورو في السوق السوداء.

"ضرب أهداف محدودة داخل إيران"

صحيفة الشرق الإصلاحية اعتبرت أن حصول مواجهة مباشرة "قليل الاحتمال" مذكرة بأن "طهران وواشنطن أظهرتا في الماضي قدرتهما على ضبط مخاطر نزاع مباشر".

كما أن "مفاقمة التوتر في مجمل الشرق الأوسط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة في الولايات المتحدة، ما سيضر بجو بايدن مع اقتراب الانتخابات" الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني.

لكن صحيفة "اعتماد" الإصلاحية رأت أنه "من الممكن أن تضرب واشنطن تحت ضغط الجمهوريين أهدافا محدودة إنما إستراتيجية داخل إيران".

ولفتت إلى أن مثل هذا السيناريو سيعني "نهاية الجهود الدبلوماسية بين طهران وواشنطن وسيرفع التوتر إلى مستوى غير مسبوق في الشرق الأوسط برمته".

من جهتها، دعت صحيفة "إيران دايلي" الحكومية في افتتاحيتها بايدن إلى "عدم الانجرار إلى هجوم عسكري مباشر ضد إيران للانتقام على ضربة وجهها طرف ثالث"، فأن "ذلك سيؤدي إلى رد متناسب من جانب إيران، ما قد يقود إلى حرب شاملة".

واعتبر الخبير أحمد زيد أبادي عبر صحيفة "هم ميهن" أنه "من الأرجح أن يضرب الجيش الأميركي قواعد للقوات الإيرانية" خارج الحدود وليس "على الأرض الإيرانية".

وتنفي إيران الاتهامات الموجهة إليها بالضلوع في الهجوم.

وأكد مندوبها إلى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن "الجمهورية الإسلامية غير مسؤولة عن تصرفات أي فرد أو مجموعة في المنطقة"، في إشارة إلى أكثر من 150 هجوما بمسيرات وصواريخ نفذتها فصائل على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

تبنت معظم هذه الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" والتي تعلن التحرك دعما للفلسطينيين وتطالب برحيل القوات الأميركية من العراق.

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن من "واجب (إيران) دعم حركات المقاومة" التي تضم أيضا حركة حماس وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، لكنه شدد على أن هذه المجموعات "مستقلة في رأيها وقرارها وتحركها".

وفي الوقت نفسه، تحمل طهران الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد متهمة واشنطن بأنها "متواطئة" مع إسرائيل في "إبادة" الفلسطينيين.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

انفجار ضخم في بندر عباس جنوبي ايران

انفجار ضخم في بندر عباس جنوبي ايران

وقع انفجار ضخم ناجم عن مخزون للوقود في ميناء بندر عباس في جنوبي ايران اليوم السبت (26 نيسان 2025)، ما أسفر عن وقوع اصابات لم يعرف عددها حتى الان.