إيران تدعو ألمانيا لكشف دورها في برنامج الأسلحة الكيمياوية العراقي

28-06-2025
رووداو
الكلمات الدالة إيران ألمانيا وزارة الخارجية الإيرانية
A+ A-
رووداو ديجيتال

دعت وزارة الخارجية الإيرانية ألمانيا إلى تحمّل مسؤوليتها "القانونية والأخلاقية" من خلال كشف الحقيقة بشأن دورها في برنامج الأسلحة الكيمياوية العراقي.
 
جاء ذلك في منشور للمتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، بالتزامن مع الذكرى الثامنة والثلاثين للهجوم الكيمياوي الذي شنّه النظام السابق في العراق على مدينة سردشت الكوردية في محافظة أذربيجان الغربية.
 
بقائي أشار إلى أن قصف سردشت بالأسلحة الكيمياوية "لم يكن المرة الأولى التي يستخدم فيها دكتاتور العراق السلاح الكيمياوي في حربه العدوانية ضد إيران".
 
وأضاف أن "جيش صدام" شنّ خلال سنوات الحرب الثماني المفروضة هجمات متكررة ضد الجنود والمدنيين الإيرانيين باستخدام الغازات الكيمياوية، "من دون أن يُحاسب أو يُعاقب من قِبل المجتمع الدولي".
 
بحسب وكالة مهر، قصفت طائرات عراقية عند الساعة الرابعة والنصف من عصر (28 حزيران 1987) أربعة مواقع مزدحمة في المدينة الحدودية، وثلاثة مواقع أخرى في القرى المحيطة بها، مستخدمةً سبع قنابل كيمياوية تحتوي على غاز الخردل ومواد مسببة للبثور.
 
استناداً إلى الإحصاءات الرسمية، أُصيب أكثر من 8 آلاف شخص من سكان سردشت، التي كان عدد سكانها يبلغ 12 ألف نسمة آنذاك، جرّاء الهجوم الكيمياوي، قُتل منهم 113 شخصاً، فيما لا يزال 1,324 آخرون يعانون من تبعات تنفسية خطيرة وجروح ناجمة عن الأسلحة الكيمياوية.
 
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الإيرانيين، وبعد مرور 38 عاماً على تلك الجريمة، لا يزالون يطالبون بـ"كشف الحقيقة وتحقيق العدالة بحق من زوّدوا نظام صدام بالأسلحة الكيمياوية".
 
في هذا السياق، لفت إلى أن كلاً من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا "لعبت دوراً ما في تطوير برنامج الأسلحة الكيمياوية العراقي".
 
ورأى أن مساهمة الشركات الألمانية في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي كانت "لافتة للغاية"، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية كانت على "علم مباشر بذلك".
 
وختم بالقول إن "مطالبة الإيرانيين بالحقيقة والعدالة لن تخبو، لأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
 
يأتي ذلك فيما تشهد العلاقات الإيرانية – الألمانية توتراً على خلفية دعم برلين للغارات الإسرائيلية على إيران، إذ اعتبر المستشار الألماني فريديتش ميرتس حينها أن إسرائيل تقوم بـ"العمل القذر" نيابة عنهم.
 
إلا أن ميرتس عاد وأكد، في ردّ على سؤال لمراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، عقب مؤتمر المجلس الأوروبي، أن ألمانيا راغبة في العودة "فوراً" إلى الاتفاق النووي مع إيران، من أجل "إحيائه والدخول في مفاوضات" معها.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

متظاهر يحمل صورة للمرشد الأعلى علي خامنئي في طهران-AFP

"افتراءات".. إيران ترفض اتهامات غربية باغتيال وخطف معارضين في الخارج

رفضت إيران الاتهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتحدة ودول حليفة لها باعتماد سياسة "اغتيالات وعمليات خطف" في الخارج تستهدف معارضين وصحافيين ومسؤولين، معتبرة أنها "لا أساس لها".