صور أقمار اصطناعية تكشف عودة نشاط لمنشأة فوردو النووية الإيرانية

28-06-2025
الكلمات الدالة ايران
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشفت صور أقمار اصطناعية حديثة، نشرتها شركة "ماكسار" الأميركية عن مؤشرات لعودة نشاط محدود في منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من تعرضها لضربات جوية أميركية ضمن التصعيد العسكري الأخير في المنطقة.
 
الصور التي التُقطت حديثاً أظهرت تواجد مركبات ومعدات بناء بالقرب من الثقوب الناتجة عن الهجمات الجوية، إضافة إلى حركة لافتة عند مداخل المجمع الواقع تحت الأرض، في مؤشر على بدء عمليات إصلاح أو إعادة تأهيل للمنشأة النووية الحساسة.
 
كما رصدت الوسائط الإعلامية وجود حفارة وجرافة كبيرة داخل الموقع، ما يعزز احتمالات شروع إيران في استعادة جاهزية المنشأة التي تُعد من أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في البلاد.
 
في سياق متصل، أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، استناداً إلى تحليل خبير الأسلحة وأستاذ معهد ميدلبري للدراسات الدولية، جيفري لويس، بأن صور أقمار اصطناعية تجارية أظهرت أيضاً تحركات في موقع أصفهان النووي، حيث شوهدت مركبات متعددة قرب الأنفاق في 26 حزيران.
 
وأكد لويس أن العوائق التي كانت تسد مداخل بعض الأنفاق قد أُزيلت بحلول صباح 27 حزيران، مضيفاً أن صورًا جديدة التقطتها شركة "بلانيت لابس" أظهرت فتح أحد مداخل الأنفاق في الموقع ذاته.
 
تأتي هذه التطورات في ظل أجواء متوترة بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن شنت الأخيرة ضربات جوية استهدفت منشآت إيرانية مرتبطة بالبرنامج النووي، بدعوى الردع ومنع طهران من التقدم في تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
 
وفي وقت سابق، أفاد التقييم الأولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) بأن هياكل المواقع النووية فوق الأرض تضررت بشكل متوسط إلى شديد.
 
وذكرت مصادر أن هذه الأضرار قد تصعّب على إيران الوصول إلى أي يورانيوم مخصب متبق تحت الأرض وهو أمر ألمح إليه غراهام يوم الخميس.
 
وفي الـ 22 من حزيران قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، إن المداخل المؤدية إلى أنفاق تستخدم لتخزين جزء من مخزون اليورانيوم الإيراني في مجمع أصفهان النووي مترامي الأطراف تضررت في غارات عسكرية نفذتها الولايات المتحدة يوم السبت 21 حزيران، مضيفة: "تأكدنا من تضرر مداخل أنفاق تحت الأرض في الموقع".
 
وتُعد منشأة فوردو، الواقعة قرب مدينة قم، من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصيناً، حيث تم تصميمها للعمل تحت الأرض لتفادي أي هجمات محتملة. وتستخدم المنشأة لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي خطوة تقترب من مستويات الاستخدام العسكري، ما يثير مخاوف دولية متصاعدة.
 
ويخشى مراقبون أن تكون إعادة النشاط في فوردو وأصفهان مؤشراً على اتجاه إيران نحو تسريع برنامجها النووي رداً على الضغوط العسكرية والدبلوماسية الغربية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تصعيد قد يقود إلى مواجهة أوسع في المنطقة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب