رووداو ديجيتال
دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، اليوم الأحد، (27 أيلول 2020)، الحكومة العراقية لمتابعة اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في المحافل الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال شمخاني لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران اليوم الاحد، حيث جرى البحث حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
شمخاني أشار إلى امكانيات ارساء الاستقرار في دول المنطقة والتي يمكن تفعيلها في ظل الحوار والتعاون الاقليمي، ومن دون تدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة، مؤكدا ضرورة التعاون الجماعي.
ولفت إلى "المشروع الصهيوني الجاري حالياً لتطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة بضغط من أميركا والذي لا يهدف سوى للهيمنة الكاملة على المنطقة"، مردفاً: أن هذه العملية التي تعد "خيانة كبرى وانتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني ستؤدي إلى تصعيد عدم الاستقرار واثارة الخلافات بين دول المنطقة كما ستعرّض وجود الدول المساومة لاخطار جادة".
شمخاني، عدّ الاتفاقيات الثنائية بين طهران وبغداد "ذات أهمية ستراتيجية"، مضيفاً أنه "ومع الاسراع في التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات سيرتقي مستوى العلاقات بين البلدين وبالامكان تقديم انموذج ناجح للتعاون الشامل".
وعدّ شمخاني، اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس "من مصاديق ارهاب الدولة"، موضحاً أن "الحد الأدنى من العقوبة بحق من يقف وراء هذه الجريمة الكبرى، هو الخروج من المنطقة خاصة العراق".
ونوه إلى أن "المتابعة الجادة لعملية الاغتيال الدنيئة هذه عن طريق المحافل الدولية هو الحد الادنى المتوقع ان تقوم به الحكومة العراقية".
ومطلع كانون الثاني الماضي، هاجم محتجون السفارة الأميركية في بغداد، تنديداً بغارات جوية استهدفت مقراً لكتائب حزب الله، الفصيل الموالي لإيران والمنضوي ضمن الحشد الشعبي العراقي.
وبعدها بأيام، اغتيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة أميركية.
وأدى اغتياله إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف صاروخي لقاعدة عسكرية في غرب العراق يتواجد فيها جنود أميركيون.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد التقى يوم أمس السبت الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ورئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، حيث جرى البحث خلال هذه اللقاءات حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً