إيران تعلن وفاة قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي متأثراً بجروحه

25-06-2025
رووداو
الكلمات الدالة إيران الحرس الثوري الايراني
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكدت القوات المسلحة الإيرانية، وفاة اللواء علي شادماني، أحد أبرز قادتها العسكريين، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركز قيادة في العاصمة طهران في 17 حزيران 2025.
 
في بيان رسمي نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، اليوم الأربعاء (25 حزيران 2025)، أعلن مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري، أن شادماني "انضم إلى صفوف الشهداء" بعد إصابته في قصف وصفته بـ"العدوان الصهيوني الجبان".
 
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن شادماني هو "أرفع قائد عسكري إيراني يتم استهدافه منذ بدء الغارات الجوية"، واصفاً إياه بأنه "الشخصية الأقرب إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي".
 
ووفق بيان تل أبيب، فقد نُفذت الضربة "بدقة عالية" واستهدفت مركز قيادة عسكري في قلب طهران، في عملية ليلية تأتي ضمن سلسلة من الغارات التي نُفذت خلال حملة تصعيدية استمرت 12 يوماً بين الجانبين.
 
يُذكر أن شادماني لم يمضِ على تسلّمه قيادة "مقر خاتم الأنبياء" سوى أربعة أيام فقط، بعد مقتل سلفه اللواء غلام علي رشيد، الذي لقي حتفه أيضاً في أولى ضربات الحملة العسكرية.
 
مثّلت وفاة شادماني ضربة موجعة للمؤسسة العسكرية الإيرانية، لا سيما أنه كان يُنظر إليه كشخصية مفصلية في رسم استراتيجية الدفاع الإيرانية. وقد توعّد مسؤولون في الحرس الثوري بـ"رد قاسٍ وموجع"، مؤكدين أن "إسرائيل ستدفع الثمن".
 
في المقابل، خرجت في شوارع طهران مظاهرات شعبية غاضبة تطالب بـ"الانتقام السريع"، بينما دعت شخصيات دينية إلى تشييع جنائزي مهيب يليق بمكانة القائد الراحل.
 
أعلنت الحكومة الإيرانية إقامة مراسم تشييع رسمية، السبت المقبل، في العاصمة طهران، تكريماً لعدد من كبار القادة والعلماء الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة، والتي انتهت يوم الثلاثاء بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، برعاية أميركية.
 
وسيرافق تشييع الجنرال شادماني جنازات لقادة بارزين من الحرس الثوري، إضافة إلى علماء في مجالات الدفاع والطاقة النووية، الذين لقوا حتفهم خلال القصف الإسرائيلي المكثف.
 
انتهت الحملة العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، التي استمرت 12 يوماً، بإعلان وقف إطلاق النار مساء الثلاثاء، بعد وساطة أميركية مباشرة من الرئيس دونالد ترمب، الذي صرّح أن "الأوضاع باتت تحت السيطرة، وأن المنطقة تحتاج إلى تهدئة عاجلة".
 
ومع ذلك، لا تزال الأجواء مشحونة، إذ ترى طهران أن تل أبيب "تجاوزت الخطوط الحمراء" عبر استهداف قلب العاصمة، واغتيال قيادات بهذا المستوى الرفيع، في حين تعتبر إسرائيل أنها "حققت أهدافها الاستراتيجية" عبر إضعاف البنية القيادية للحرس الثوري.
 
يطرح مقتل علي شادماني تساؤلات حول مستقبل التوازن العسكري في المنطقة، في وقت يعتقد فيه مراقبون أن الحرب لم تنتهِ فعلياً، بل دخلت في مرحلة "ما بعد المواجهة المباشرة"، حيث ستزداد حروب الظل، والضربات غير المُعلنة، والصراع السيبراني.
 
كما يُعيد هذا الاغتيال تذكير المجتمع الدولي بخطورة التصعيد بين قوتين إقليميتين تملكان قدرات عسكرية متقدمة، وسط قلق متزايد من أي تحرك مفاجئ قد يُخرج النزاع عن السيطرة.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أعلام ألمانيا، إيران وبريطانيا

الخارجية الألمانية لرووداو: أمام إيران حتى نهاية الصيف للتوصل إلى اتفاق

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لشبكة رووداو الإعلامية أن بلاده لا تزال تسعى لإيجاد حل دبلوماسي "طويل الأمد ومعترف به" للبرنامج النووي الإيراني، فيما صرحت وزارة الخارجية البريطانية لرووداو بأن المملكة المتحدة تنظر في "جميع الخيارات" ضد إيران، بما في ذلك تفعيل العقوبات، في حال عدم التوصل إلى حل.