رووداو ديجيتال
نُفذ حكم الإعدام بالسجين السياسي الكوردي حميد حسين، في سجن أرومية المركزي في ايران، بشكل سري ودون إبلاغ محاميه أو ذويه.
وقال مصدر من عائلة حميد حسين لشبكة رووداو الإعلامية، إنهم أُبلغوا الليلة الماضية من قبل محامي القضية، بأن حكم إعدام ابنهم قد نُفذ مساء يوم الأحد في سجن أرومية المركزي.
وكان عثمان مزين، محامي حميد حسين، قد صرح لشبكة رووداو الإعلامية يوم الخميس الماضي، بأن الفرع التاسع لتنفيذ الأحكام بمحكمة أرومية أبلغهم بأنه سيتم تنفيذ حكم إعدام السجين يوم الجمعة 17 نيسان 2025.
ويقول المحامي إنه بعد الإبلاغ بالقرار، قدموا طلباً للعفو من محكمة تنفيذ الأحكام في أرومية، وطلباً لمراجعة الحكم من المحكمة العليا الإيرانية، لكن لم يتم الرد على أي من طلباتهم.
وفقاً للمعلومات، نُقل حميد حسين يوم الأربعاء إلى الحبس الانفرادي وسُمح لذويه يوم الخميس برؤيته لفترة وجيزة.
وقال أحد أفراد عائلة السياسي الكوردي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لشبكة رووداو الاعلامية، إن تنفيذ حكم الإعدام قد أُوقف مؤقتاً يوم الجمعة بسبب خلاف بين المدعي العام في أرومية ومديرية الاستخبارات.
وكان المدعي العام في أرومية قد أبلغ مسؤولي الاستخبارات بأن الملف تشوبه نواقص وأنه غير مستعد للتوقيع على تنفيذه.
وأضاف المصدر أنه تم تنفيذ الحكم مساء يوم الأحد من قبل الاستخبارات دون موافقة المدعي العام، لكن تم إبلاغ محاميهم اليوم بتنفيذ الحكم.
في الوقت نفسه، أكد موقع "فارس" شبه الرسمي الخبر ليلة الاثنين، معلناً: "تم تنفيذ حكم الإعدام بحق حميد حسين، أحد المتهمين الرئيسيين في مقتل 8 من حرس الحدود. حُكم عليه بالإعدام بعد استكمال الإجراءات القانونية بتهمة المشاركة في الإرهاب والقتل، ونُفذ الحكم في النهاية بناءً على طلب وإصرار أسر القتلى".
اتهمت السلطات الأمنية الإيرانية حميد حسين بمساعدة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (PKK) في 3-11-2017 في هجوم على سيارة تابعة لقوات حرس الحدود الإيرانية في قرية تابعة لمدينة تشالدران، مما أدى إلى مقتل ثمانية من القوات الإيرانية، وحكمت عليه محكمة الثورة في أرومية بالإعدام بتهمة القيام بأنشطة ضد أمن إيران.
اعتُقل حميد حسين في 13-4-2023، بعد خمس سنوات وسبعة أشهر من الحادثة، ونُسبت إليه التهمة.
كانت والدة حميد حسين قد نشرت سابقاً مقطع فيديو قالت فيه إنها كانت مع حميد وأطفالها في زيارة بتركيا وقت وقوع الهجوم، وأن لديهم الأدلة الكافية لإثبات أن حميد لم يكن في كوردستان ايران حينها ليشارك في الهجوم.
حميد حسين، يبلغ من العمر 39 عاماً وأب لثلاثة أطفال، هو من أهالي قرية سيجريك التابعة لمدينة تشالدران شمال محافظة أرومية. وبحسب ذويه، كان حميد حسين يعمل عتالاً ينقل البضائع عبر الحدود بين كوردستان ايران واقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً