رووداو ديجيتال
دانت القوى الغربية وأخرى عربية، الضربات الإيرانية على إسرائيل في وقت متأخر السبت (13 نيسان 2024)، محذرة من أن الهجوم يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن توفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، وذلك بعدما عقد اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.
وقال بايدن عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ناشرا صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض "التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات إيران ضد إسرائيل. إن التزامنا ثابت (دفاعا عن) أمن إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها".
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون مجددا دعم الرئيس جو بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل.
وقالت في بيان "الولايات المتحدة ستقف مع شعب إسرائيل وتدعم دفاعه ضد هذه التهديدات من إيران". مضيفة "يجري إطلاع الرئيس بايدن على تطورات الوضع بانتظام".
من جهته أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديموقراطي جو بايدن.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الاتحاد "يدين بشدة" هجوم إيران على إسرائيل، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطير للأمن الإقليمي".
وبدورها أرسلت الحكومة البريطانية طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستعترض "إذا لزم الأمر" أي هجوم جوي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، "أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة".
وأضافت أن "هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر".
وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهور" بواسطة مسيرات وصواريخ على إسرائيل، مؤكدا أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل".
وقال سوناك "إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحؤول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء".
وإلى ذلك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "بشدة التصعيد الخطير" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية".
وحض غوتيريش "جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحؤول دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
واستمرارا للمواقف الغربية، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر منصّة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "بلاده تدين الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل".
وكتب الوزير أن "إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتُجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفا أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل وتؤكد تضامنها" مع الدولة العبرية.
ومن جانبها ألمانيا حذرت من أن الهجوم الإيراني بمسيرات وصواريخ على إسرائيل قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى".
وكتبت وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، مضيفة "على إيران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فورا". وكررت أن برلين تقف "بحزم إلى جانب إسرائيل".
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق"، وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط"، مضيفا "تحدثت مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الدفاع غيدو كروسيتو، وأن الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".
وإلى المواقف العربية، أعربت السعودية عن "بالغ القلق جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أن "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها".
وفي السياق، حذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع"، داعية عبر وزارة خارجيتها "إلى أقصى درجات ضبط النفس".
وأكدت الخارجية المصرية، "الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع".
بدوره رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أكد في بيان إن "كندا تدين بشكل قاطع" الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل".
واعتبر ترودو أن الهجوم "يظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني للسلام والاستقرار في المنطقة".
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بيان عن "تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنتها إيران".
ومن ناحيتها، عبرت الحكومة المكسيكية عن "قلقلها البالغ" بشأن الهجوم الإيراني و"الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه".
فيما أعرب وزير الخارجية التشيلي ألبرتو فان كلافيرين، عبر منصة "إكس" (توتير سابقا)، عن "قلقه إزاء التصعيد الخطير للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية على إسرائيل".
وشن الحرس الثوري الإيراني في ساعات متأخرة من ليل السبت (13 نيسان 2024)، هجوما قال إنه واسع النطاق بمسيرات وصواريخ، على إسرائيل، في عملية أسماها "وعده صادق" ردا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في الأول من نيسان الجاري، في العاصمة السورية دمشق.
وبالمقابل، أكد الجيش الإسرائيلي، أن إيران ووكلاءها أطلقوا أكثر من 200 مسيرة وصاروخ تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أعتراض 90% من المسيرات والصواريخ.
وبينما أفاد الإعلام الإيراني الرسمي، استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في النقب بصواريخ خيبر بنجاح والتي قال إنها كانت منطلقا للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، لم ترد إسرائيل بعد بأي تفاصيل حول حجم الضرر الذي تسبب به الهجوم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً