رووداو ديجيتال
اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس (12 حزيران 2025)، قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قد يسبق إحالة الملف إلى الأمم المتحدة، ردّت عليه طهران بإطلاق مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
أيّد النص، الذي أعدّته لندن وباريس وبرلين وواشنطن، 19 دولة من أصل 35، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس.
تُعد هذه الخطوة أحدث تطور دبلوماسي في مساعٍ بدأت منذ سنوات لتقييد أنشطة إيران النووية، وسط مخاوف من سعي طهران لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
وصوّتت كل من الصين وروسيا وبوركينا فاسو ضد النص، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت، ولم تتمكن باراغواي وفنزويلا من المشاركة بسبب عدم تسديد الإسهامات المالية المطلوبة.
الرد الإيراني جاء سريعاً، حيث أصدر رئيس منظمة الطاقة الذرية "الأوامر اللازمة لإطلاق مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في مكان آمن"، وفق بيان مشترك صادر عن المنظمة ووزارة الخارجية.
كما أعلن المتحدث باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، عن "استبدال جميع هذه الآلات من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس" في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، ما يعني أن إنتاج الجمهورية الإسلامية من "المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير".
وكانت طهران قد هددت، قبيل التصويت، بـ"الرد بقوة" من خلال تقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال اعتماد القرار، الذي هدف، بحسب دبلوماسيين، إلى زيادة الضغط على إيران.
يأتي قرار وكالة الطاقة الذرية في خضم مباحثات جارية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية، من المقرر أن تستضيف مسقط جولتها السادسة يوم الأحد، 15 حزيران الجاري.
وكان الجانبان قد أجريا خمس جولات تفاوض منذ نيسان الماضي، سعياً للتوصل إلى اتفاق بديل لاتفاق 2015، الذي هدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمبمراراً بشنّ ضربات ضد إيران إذا فشلت المفاوضات، فيما تزايدت التكهّنات بشأن احتمال تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وهو سيناريو تسعى واشنطن لتجنّبه.
من جهتها، هدّدت إيران باستهداف قواعد عسكرية أميركية في المنطقة في حال اندلاع نزاع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً