رووداو ديجيتال
كررت إيران رفضها التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي "تحت الضغط والترهيب"، بعدما أنهت الإعفاء الممنوح للعراق الذي يتيح له استيراد الكهرباء من الجمهورية الإسلامية، بما يتماشى مع سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كتب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على منصة إكس، اليوم الاثنين (9 آذار 2025)، أن "برنامج إيران للطاقة النووية كان وسيبقى دوماً سلمياً بالكامل".
وبالتالي "لا توجد أساساً أي عسكرة محتملة لهذا البرنامج. نحن لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب"، وفق الوزير الذي أكد أن "التفاوض يختلف عن الترهيب والإملاءات".
في وقت سابق، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة استعداد طهران لمناقشة قضايا معينة، لكنها استبعدت أي محادثات تستهدف إنهاء برنامجها النووي.
وقالت: "إذا كان الهدف من التفاوض تبديد المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش".
جاء ذلك بعدما أعلنت الخارجية الأميركية أن قرار عدم تجديد الإعفاء اتُّخذ لضمان "عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي".
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين على إعلان ترمب إرسال رسالة إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، لحثه على إجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحذر ترمب من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها، ما دفع خامنئي إلى الرد برفض "غطرسة" القوى الأجنبية.
يستورد العراق من إيران ثلث حاجته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء في ظلّ عجزه عن تحقيق اكتفاء ذاتي، ما يوفر لطهران دخلاً كبيراً.
وأُعفي العراق من العقوبات الإيرانية عام 2018، بعدما أعادت واشنطن فرضها إثر انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه خلال ولاية أوباما.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني، أعاد ترمب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها تجاه إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى، وشملت تشديد العقوبات على طهران على خلفية اتهامها بالسعي إلى حيازة سلاح نووي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً