رووداو ديجيتال
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجمهورية الإسلامية "لم ولن تتخلى" عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنها لن تجريها "من موقع ضعف" و"تحت سياسة الضغوط القصوى".
ونوّه عراقجي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السادس للميثانول في إيران، اليوم السبت (8 شباط 2025)، إلى أن "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، لكن ليس تحت سياسة الضغوط القصوى".
ورفض وزير الخارجية الإيرانية التفاوض "من موقع ضعف، لأنها حينها لن تكون مفاوضات بل نوعاً من الاستسلام، ونحن لن نجلس أبداً إلى طاولة المفاوضات بهذه الطريقة".
توصلت إيران في 2015 إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، يفرض قيوداً على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية الصادرة بحقها.
لكن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، انسحب من الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران، رغم استياء شركائه الأوروبيين.
الأربعاء (5 شباط 2025)، أكد ترمب تحقيق "اتفاق سلام" مع إيران، مع تشديده على ضرورة عدم حيازتها السلاح النووي.
"إيران لن تسمح بتكرار نكث العهود"
عراقجي أكد في كلمته التي نشر حسابه على تلغرام مقتطفات منها، أن الجمهورية الإسلامية "لم تتخلَّ عن المفاوضات ولن تتخلى عنها أبداً"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن تجربة الاتفاق النووي أظهرت أن "الولايات المتحدة لا تلتزم بتعهداتها".
وشدد على أن "إيران لن تسمح بتكرار هذا النكث بالعهود"، و"لا ترغب في التفاوض مع دولة توقع في الوقت نفسه وثائق عقوبات جديدة".
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس 6 شباط، فرض عقوبات مالية على شبكة دولية "تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين".
وندّدت الخارجية الإيرانية بالعقوبات الجديدة، حيث صرّح المتحدث باسمها، إسماعيل بقائي، أن "قرار الحكومة الأميركية الجديدة بالضغط على الأمة الإيرانية من خلال منع إيران من القيام بنشاط تجاري مشروع مع شركائها الاقتصاديين هو إجراء غير شرعي وغير قانوني".
جاءت تصريحات عراقجي بعد يوم من تأكيد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على أن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس ذكياً ولا مشرفاً ولا حكيماً"، مشدداً على أن المفاوضات معها "لن تحل مشاكل إيران".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً