خامنئي حول الهجوم على إسرائيل: قانوني ومشروع تماماً

رووداو ديجيتال

وصف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على إسرائيل بـ"القانوني والمشروع تماماً".

وقال خامنئي، في الخطبة الأولى لصلاة الجمعة في طهران، اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024): "عملية قواتنا المسلحة قبل ليال قليلة كانت قانونية ومشروعة تماماً"، مشدداً على أنها "عقاب الحدّ الأدنى" على ما ترتكبه إسرائيل.

ألقى خامنئي الخطبة الثانية، التي كانت موجّهة للأمة الإسلامية، وخصوصاً للشعبين الفلسطيني واللبناني، باللغة العربية، مشيداً فيها مطولاً بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل.

تُعد هذه الخطبة الأولى للمرشد الأعلى منذ نحو خمس سنوات، وجاءت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في ضربة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء الماضي (27 أيلول 2024).

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي الذي شنه على إسرائيل كان رداً على اغتيال كل من نصر الله وهنية، وقائد فيلق القدس في لبنان، عباس نيلفورشان.

دفاع حزب الله "خدمة مصيرية" للمنطقة

خامنئي قال إن نصر الله "غادرنا بجسده، لكن شخصيته الحقيقية، روحه، ونهجه، وصوته الصادح ستبقى فينا حاضرة أبداً"، مشيراً إلى أنه "كان على رأس كفاح شاق طوال 30 عاماً وارتقى بحزب الله خطوة بخطوة".

ورأى أن دفاع حزب الله يمثل "خدمة مصيرية للمنطقة بأكملها"، موضحاً أن هدف الغرب هو تحويل "إسرائيل إلى بوابة لتصدير الطاقة من المنطقة إلى بلادهم واستيراد البضائع والتقنية من الغرب إلى المنطقة".

ونوّه إلى أن إسرائيل، التي تعتمد على الدعم الأميركي واقتنعت أنها "لن تحقق النصر" على حزب الله وحماس، "لن يبقى لها البقاء"، والدليل الواضح، وفق المرشد الأعلى الإيراني، هو أنها "مُنِيَت بالهزيمة" رغم إنفاقها "مليارات الدولارات في غزة ولبنان منذ عام، وتلقيها مختلف أشكال الدعم من أميركا وعدد من الدول الغربية".

تزامنت خطبة خامنئي مع زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى بيروت، وهي الأولى لمسؤول إيراني كبير إلى العاصمة اللبنانية منذ اغتيال نصر الله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن الوزير، الذي يرافقه عضوان في البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي المسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى، منوّهاً إلى ضرورة أن تدرك المنطقة بأكملها خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل شعوبها.

وأشار إلى تقديم شحنة مكونة من 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية.