رووداو ديجيتال
أدانت إيران الغارات الإسرائيلية على سوريا، ورأت أن الهدف من ورائها هو "القضاء على القدرات الدفاعية والاقتصادية والبنيوية" في سوريا، باعتبارها "دولة مستقلة".
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، نوّه في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم السبت (3 أيار 2025)، أن "الكيان" يسعى من وراء القضاء على قدرات سوريا، "تحقيق مآربه البغيضة في هذا البلد والمنطقة، إلى جانب استمرار جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وعدوانه واحتلاله في لبنان".
شنّت إسرائيل سلسلة غارات متزامنة على محافظات عدة، أعقبت استهدافها محيط القصر الرئاسي في سياق تحذيرها دمشق من المساس بالدروز.
كما أكد الجيش الإسرائيلي انتشاره في جنوب سوريا واستعداده لـ"منع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية"، في إشارة ضمنية لقوات السلطة الانتقالية، من دون أن يوضح عديد قواته وإذا ما كان نفذ انتشاراً جديداً.
جاء ذلك بعيد الاشتباكات الدامية التي اندلعت هذا الأسبوع على خلفية طائفية في منطقتين يقطنهما دروز قرب دمشق، وأودت بـ119 قتيلاً على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بقائي جدّد "المواقف المبدئية والثابتة" للجمهورية الإسلامية، القائمة على "حفظ وحماية وحدة الأراضي والكرامة والسيادة الوطنية السورية باعتبارها دولة مستقلة تحتضن شعباً متحضراً ومؤثراً في أمن واستقرار منطقة غرب آسيا".
وشدّد على أن "وقف العدوان والهجمات على سوريا يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة ومؤثرة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإقليمية".
وانطلاقاً من ذلك، "يتعيّن على منظمة التعاون الإسلامي تفعيل الآليات المتاحة لها وإلزام مجلس الأمن الدولي بأن يكون عند المسؤولية الموكلة إليه في مواجهة هذه الانتهاكات السافرة للقانون والسلام (الدوليين)"، وفق المتحدث.
وأبرم ممثلون عن الحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة لاحتواء التصعيد، الذي سلط الضوء مجدداً على تحديات تواجهها السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً