رووداو – أربيل
بعد أيام من إصدار مرسوم العفو الخاص به، أفرجت السلطات الكويتية، مساء الخميس، عن المواطن، خالد نقا العازمي، المدان بقتل الإعلامية هداية السلطان قبل نحو 19 عاماً.
وأطلق سراح المتهم بقتل الصحفية بعد جمع دية بقيمة "10 ملايين دينار كويتي" ما يعادل "33 مليون دولار أمريكي"، للعفو عنه بعد التوافق مع ورثة الإعلامية.
وكشفت صحيفة "الرأي" الكويتية، أن "خالد نقا" وصل إلى منزله بعد الإفراج عنه وتوجه مباشرة لمقابلة والدته قبل استقبال المهنئين له.
كما تداول النشطاء في الكويت مقاطع فيديو للحظات الأولى لخروج العازمي من السجن أعرب فيها عن شكره وامتنانه لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده وقبيلة العوازم التي ينحدر منها ومختلف القبائل، التي ساهمت في الإفراج عنه منذ انطلاق حملة جمع التبرعات في نهاية شهر أبريل الماضي.
وكانت قبيلة العوازم قد نظمت حملة في نهاية أبريل الماضي لجمع التبرعات لدفع ديّة الإعلامية الراحلة هداية السلطان، بعد التوافق مع ورثتها وترضيتهم بدفع دية حددت بمبلغ 10 ملايين دينار، مقابل التنازل عن حقهم والاكتفاء بالمدة التي سجن فيها خالد، وهي قرابة 19 عاماً.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 20 مارس/آذار 2001، حيث لم تكن هداية تعلم أنه سيكون آخر يوم في حياتها، حين خرجت من منزلها صباحاً في سيارتها من طراز "رولز رايس" التي كان يقودها سائقها، لحضور مؤتمر إعلان "الكويت عاصمة الثقافة العربية".
وما أن خرجت من منزلها برفقة سائقها، توقفت سيارتها عند تقاطع إشارة مرور، ليباغتها مسلح يرتدي الزي الكويتي التقليدي وهو يترجل من سيارة كانت تلاحقها، ويطلق عليها 6 رصاصات في الرأس من مسدس حكومي مرخص، ويرديها قتيلة.
وبعد ذلد توجه الضابط الكويتي آنذاك، خالد العازمي، الذي كان يبلغ 40 عاماً، بنفسه برفقة 3 من رفاقه إلى المركز الأمني، حيث اعترف بقتله هداية بطلقات من مسدسه، وتبين أن سيارة الجيب المسروقة تعود لشقيقه.
وكشف العازمي، الذي يعود نسبه لقبيلة العوازم واسعة النفوذ في الكويت ولديها 8 نواب على الأقل في البرلمان، أسباب جريمته، حيث قال إن السبب يعود لمقالٍ كتبته السلطان قبل ذلك بنحو عام، أساءت فيه لنساء قبيلته، ونسبت إليهن أوصافاً مهينة، ما دفعه للثأر، حسب وصفه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً