رووداو - أربيل
فوجئ معتمرٌ من إحدى الدول العربية من امتناع صالونات الحلاقة في "الغزة" بمدينة مكة المكرمة، عن حلاقة ذقنه، ففي مكة لا تحلق صالونات الحلاقة الذقون، في مشهد يعد نادراً في البلاد، إذ تكتفي بحلق الرؤوس لتحليل المعتمرين من عمرتهم.
وكان هناك 18 صالوناً للحلاقة بـ"المروة" سابقاً، وتم نقلها أخيراً بعد قيام أعمال التوسعة إلى شارع الغزة، وهي صالونات تمتنع تماماً عن حلاقة الذقون، لأن عملها هو تحليل المعتمرين، فلا مجال هناك لضياع الوقت، إذ أن عامل السرعة هنا مهم لكسب أكبر عدد من الزبائن، هنا لا تسمع إلا صياح الدلالين الذين ارتصوا على جنبات الطريق ليكرروا كلمة "حلاق"، والكل يريد أن يخطف الزبون ليدخله إلى محله ويزيد الغلة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن "صالونات الحلاقة في الغزة تعمل على مدار الساعة، إذ تقتسم تلك المحلات ما معدله 1500 إلى ألفي معتمر يومياً لكل صالون حلاقة".
وأضافت الوسائل نقلاً عن بعض الحلاقين أن "السعوديين والمصريين هم الأكثر بين المعتمرين الذين تتم حلاقة رؤوسهم"، مشيرةً إلى "أنهم يواجهون إحراجاً شديداً من بعض المعتمرين الذين يطلبون حلق ذقونهم، وأنهم عندما يرفضون ذلك يتعرضون للجدال، ويقولون لهم إنهم هنا فقط يقومون بتحليل المعتمرين من عمرتهم، ومن يرغب بحلاقة ذقنه عليه الاتجاه إلى المحلات التي تنتشر في داخل البلد".
كما أكدوا أن "منع حلاقة الذقون لديهم جاء بناء على تعليمات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي خصصت هذه المحلات لتحليل المعتمرين من عمرتهم، وليكون عامل السرعة مهماً في ذلك، للازدحام الشديد الذي يحدث فيها"، مضيفين أن "منع حلاقة الذقون ساعدهم على إنجاز أكبر عدد من المعتمرين في اليوم الواحد، حيث يصل وقت الذروة لديهم في العشر الأواخر إلى قرابة 2000 معتمر للمحل الواحد".
وتم استثمار موقع صالونات الحلاقة من قبل أحد المستثمرين، حيث بنى وشيد الدور السفلي للحلاقين، فيما جعل الأدوار العليا محلات لبيع الوجبات الخفيفة، ويوضح أحد ملاك صالونات الحلاقة أن إيجار المحل الواحد يبلغ أكثر من 800 ألف ريال سنوياً، وتشير توقعات من عاملين في القطاع أن العمل في شهر رمضان يدر أرباحاً هائلة تتجاوز ملايين الريالات، بخلاف أيام الحج وبقية أيام العام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً