رووداو – أربيل
أخلت مصلحة السجون المصرية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، سبيل الناشطة السياسية المعارضة، سناء سيف، بعد قضائها مدة حبس 6 أشهر بتهمة إهانة القضاء، حسب مصدر قانوني وشهود عيان.
وقال مختار منير، المحامي الحقوقي، إنه أنهى إجراءات الإفراج عن سناء سيف، وحصل على شهادة من نيابة شرق القاهرة بصحة الإفراج عنها وتم تقديمها لقسم شرطة السيدة زينب (وسط العاصمة) الذي تم ترحيلها إليه من سجن القناطر (شمال القاهرة) لإنهاء إجراءات الإفراج، مضيفاً أن "سناء أنهت إجراءاتها وهي حرة طليقة".
وفي 14 مايو/ أيار الماضي، أقدمت الناشطة السياسية، سناء سيف، على تسليم نفسها للأمن؛ لتنفيذ حكم قضائي صادر بحقها، بعد رفضها الطعن عليه لعدم "ثقتها في العدالة"، بحسب والدتها ليلي سويف.
وتعود وقائع القضية التي صدر حكما بحبس سيف فيها، إلى نهاية أبريل/نيسان الماضي، عندما استدعتها النيابة المصرية، للاستماع إلى أقوالها فى الاتهامات الموجهة لها بالتحريض على التظاهر وتوزيع منشورات على المواطنين فى منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، للمشاركة في مظاهرات 25 من الشهر ذاته، الرافضة لـ"التنازل" المصري عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، وفق اتفاقية أقرها البلدان في الثامن من ذات الشهر.
وآنذاك قررت النيابة المصرية توجيه الاتهام للناشطة في قضية جديدة، إذ اتهمتها بإهانة القضاء، بعدما ذكرت سيف في التحقيقات أن منظومة العدالة "فقدت سيادتها والتزامها بتطبيق العدالة"، ورفضت الرد على أسئلة التحقيق، وهو ما اعتبره عضو النيابة إهانة، وأحالها للمحاكمة، فصدر الحكم بحبسها 6 أشهر، وفق تصريحات سابقة لمحاميها، محمد الباقر.
وسناء سيف، هي نجلة الحقوقي الراحل البارز بمصر، سيف الإسلام حمد عبد الفتاح، وشقيقة الناشط البارز المحبوس حاليا، علاء عبد الفتاح.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً