طاهر النونو
رووداو ديجيتال
أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، أن "المقاومة" ردت على "العدوان السرائيلي" بعد إصابة 500 مدني فلسطيني.
وقال النونو لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (12 أيار 2021): "قبل اندلاع هذه الأحداث والمواجهات، قلنا اوقفوا تهجير الفلسطينين من الشيخ الجراح، وأوقفوا الاقتحامات للمسجد الاقصى ومهاجمة المصلين"، مضيفاً: "تحدثنا مع كل الاطراف اقليمياً ودولياً، لكن الاحتلال أصر على ان يمضي في مخططاته ولم يتوقع ردة الفعل الفلسطينية هذه، لذلك كان على الاحتلال ان يتوقع ان ما قلناه وكنا نعنيه كل حياتنا، وهو ألا نفرط بمدينة القدس".
"الاحتلال يتحمل مسؤولية ما يجري، وعليه ان يوقف ما يجري في القدس"، وفقاً للنونو، الذي أوضح أنه "كانت هناك فترات إنذار وفترات أعطيت لكافة الاطراف لوقف الاحتلال في عدوانه على مدينة القدس ووقف الانتهاكات بحق المصلين، وقلنا لهم انسحبوا من المسجد الأقصى بتحديدنا مهلة لذلك"، مشيراً إلى أن "كل الشعب الفلسطيني يشارك في هذه الغضبة لأجل القدس".
ولفت إلى أن "الرئيس الفلسطيني تحدث بنفس المضامين، وقال بلغة واضحة اتركونا واتركوا مقدساتنا وأنهوا هذا الاحتلال"، مردفاً أن "كل المناطق الفلسطينية خرجت في انتفاضة وثورة واضحة".
النونو حمّل "الاحتلال هذه المسؤولية، ولا يمكن أن تترك مقدساتنا بهذه الطريقة"، مبيناً أن "هناك تأييداً عارماً لما قامت به حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، بل ابناء ومدينة القدس وأبناء الضفة المحتلة ناشدوا حماس بهذا الموقف".
وهاجم النونو "الاحتلال"، مشيراً إلى أن الأخير "أظهر بشكل واضح انه لا يفهم إلا لغة القوة، بينما زادت لغة الدبلوماسية من عداونه على المسجد وأراد تهجير أكثر من 500 عائلة خارج القدس"، لافتاً إلى أن "الأمم المتحدة قالت أن هذه اجراءات غير مقبولة، والدول الاوروبية قالت أن هذه الخطوات غير مقبولة من الاحتلال، لكنه لم ينصاع لهذه المطالبات، بل يتصرف وكأنه خارج إطار القانون".
"قبل أن تطلق الصواريخ التي جاءت على عدوان الاحتلال في المسجد الاقصى يوم إطلاق الصواريخ، كان هناك اكثر من 500 جريح فلسطيني مدني في مدينة القدس"، وفقاً للنونو، الذي أضاف أن "الاحتلال هو الذي بدأ بإطلاق النار في أكثر بقعة مقدسة في فلسطين في داخل المسجد الاقصى، وردّت المقاومة بعد إصابة 500 مدني فلسطيني".
المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ذكر: "حذرنا الاحتلال وقلنا له توقف عن إطلاق النار على المصلين الآمنين في المسجد الأقصى"، محذراً من أنه "إذا استمر عدوان الاحتلال سنزيد من وتيرة الهجوم على الاحتلال الاسرائيلي، ولقد انتهى الوقت الذي نقتل فيه ونبتسم، سنُقتل ويقتل معنا المحتل".
واشار إلى وجود "200 ألف مستوطن في مدينة القدس، فالاحتلال كان يستثمر عملية التسوية من اجل بناء مئات المباني في هذه المستوطنات وقيادات الشعب الفلسطيني قتلوا في عهد التسوية، ومئات الفلسطينيون قتلوا في ظل التسوية"، مضيفاً أنه "لا يوجد من يؤمن بإعطاء الشعب الفلسطيني أياً من حقوقه الوطنية".
أما بشأن احتمال وقف المواجهة، فقال النونو إن "ذلك يعتمد على سلوك الاحتلال، وإذا اوقف اجراءاته في مدينة القدس وعدوانه على المسجد الاقصى وعلى شعبنا في قطاع غزة، يمكن ان تنتهي المواجهة الحالية".
وأكد على ضرورة أن" ينتهي الاحتلال للارض الفلسطينية لأنه لا يمكن أن نسلم أن أرضنا محتلة ، كما أن العالم يعترف أن أرضنا محتلة".
وبشأن شكل العلاقة المستقبلية مع اسرائيل قال إن "العلاقة مع الاحتلال ستبقى علاقة شعب مع الاحتلال وهي عنوانها المقاومة حتى يرحل وينهي احتلاله لارضنا"، مؤكداً أن "كل الدول العربية والإسلامية عبرت عن مواقفها الداعم للموقف الفلسطيني لما يجري في القدس".
وفي سياق آخر أشار طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إلى أن "المقدرات الموجودة لدى المقاومة الفلسطينية هي في صناعة ذاتية، فالشعب كان يصنع سلاحه بنفسه".
أما عن علاقاتهم مع الدول الخليجية أكد أنه "لا يوجد لدينا أي إشكالية مع الدول الخليجية نحن حريصون على العلاقات الايجابية معها، ولن نحول أي خلاف رأي في لحظة ما إلى إشكال عربي عربي".
"أما الادارة الأميركية الحالية عليها أن تثبت عدم انحيازها للاحتلال، ونأمل ان يكون هناك تغيير في السياسية الأميركية بسلوك عملي وليس فقط بتصريحات إعلامية".
فيما أكد أنه "إذا اراد الاميركيون الحديث معنا لا يوجد لدينا أي فيتو للحديث مع الادارة الاميركية نرفض الحديث فقط مع الاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً