قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب تنتهي بالعثور على جثتها

10-02-2024
رووداو
الكلمات الدالة هند رجب غزة إسرائيل فلسطين
A+ A-
رووداو ديجيتال

عثر على الطفلة الفلسطينية هند رجب مقتولة في غزة بعدما اتصلت قبل أيام مستغيثة وسط المعارك في مدينة غزة حين وجدت نفسها عالقة وحيدة في سيارة بين جثث أفراد عائلتها.
 
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع اختفاءها ومكالماتها المؤثرة التي سجلها الهلال الأحمر الفلسطيني خلال الساعات التي كانت فيها على قيد الحياة في سيارة وسط عملية إسرائيلية في مدينة غزة.
 
وعُثر على جثة الطفلة وجثث أفراد من أسرتها، في سيارة قرب محطة للوقود في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد انسحاب الدبابات والمدرّعات الإسرائيلية فجراً من المنطقة، وفق ما أفادت عائلتها وكالة فرانس برس، متهمة الإسرائيليين بقتلهم.
 
وقال الهلال الأحمر في بيان إنّه تمّ العثور صباح السبت (10 شباط 2024)، على سيارة الإسعاف وجثتي المنقذين، على بعد أمتار قليلة من السيارة التي كانت تتواجد فيها الطفلة.
 
وقال جدّ الطفلة أيوب حمادة "استشهدت هند وكل من كان في السيارة"، مضيفاً أنّ "عدداً من أقارب والدة الطفلة هند ذهبوا وشاهدوا السيارة وعثروا عليهم شهداء قرب محطة الوقود"، في منطقة لم يكن من الممكن الوصول إليها حتى الآن بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي.
 
كذلك، أكدت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان "استشهاد الطفلة هند رجب وكل من تواجد في السيارة على يد الجيش الإسرائيلي".
 
ودعت الحركة في بيان "المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروعة".
 
ونددت والدة الطفلة وسام حمادة بـ"الكفار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو و(الرئيس الأميركي جو) بايدن وجميع من تآمروا على غزة وسكانها"، مؤكدة لفرانس برس أنها تريد ان تستجوب هؤلاء "أمام الله عن اليوم الذي أطلقت فيه ابنتي نداءات استغاثة (...) من دون أن يسعفها أحد".
 
وكانت عائلة الطفلة قد قالت لفرانس برس هذا الأسبوع إنّ الفتاة وأفرادا آخرين من العائلة كانوا في سيارة في مدينة غزة عندما واجهوا الدبابات التي يبدو أنّها فتحت النار عليهم.
 
ونجت هند في البداية، حسبما يتّضح من مكالمة هاتفية أجرتها مع عائلتها، بينما قتل جميع من كانوا في السيارة.
 
"خائفة"
 
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تلقّيه اتصالاً هاتفياً من هند، ثمّ سماع صوت إطلاق نار.
 
وفي تسجيل نشره، تقول الطفلة وهي تتوسل "تعالوا (...) خذوني"، "أنا خائفة جداً، أرجوكم تعالوا".
 
وأضاف الهلال الحمر "بقينا معها على الخط حوالى ثلاث ساعات، توسلت الطفلة خلالها إلى فرقنا بإلحاح لكي تأتي وتنقذها من الدبابات (الإسرائيلية) التي تحيط بها، وهي تتعرض لاطلاق النار والخوف لكونها وحيدة، عالقة بين جثث أقاربها الذين قتلوا على أيدي القوات الاسرائيلية أمام عينيها".
 
كما تحدثت هند هاتفياً مع جدها الذي قال بصوت متحشرج من البكاء لفرانس برس "كانت خائفة ومرعوبة وأصيبت في ظهرها وفي يدها وقدمها". وفقد الاتصال بعد ذلك مع الطفلة، ولم يتمكن المسعفون من الوصول إليها لإنقاذها.
 
وفي بيان أعلنت فيه وفاة المنقذين، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "الاحتلال" الإسرائيلي بأنه "تعمّد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الى الموقع حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند".
 
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة وكالة فرانس برس بشأن إطلاق النار على سيارة تنقل مدنيين ولا بشأن مصير عناصر الإنقاذ.
 
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت اليوم السبت، ارتفاع عدد "شهداء العدوان" الإسرائيلي على القطاع إلى 28 ألفا و64 شهيدا، و67 ألفا و611 مصابا.
 
وأشارت إلى أن "الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 117 شهيدا و152 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب