الظواهري : خلافة ابو بكر البغدادي جريمة

06-10-2015
رووداو
الكلمات الدالة الظواهري البغدادي
A+ A-

رووداو – اربيل

شن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري هجومه على زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش "أبو بكر البغدادي"، قائلا إن "الخلافة لا تأتي إلا بالاختيار، أو الاستخلاف".

وتحدث الظواهري في تسجيل صوتي لم يتسن التأكد من مصداقيته أن "اختيار الخليفة لا يمكن أن يكون إلا برضى المسلمين"، مضيفا: "انتزاع الإمارة بالسيف والتغلب هي جريمة شرعية".


واضاف: "بيعة التغلب التي أجازها بعض العلماء لا تشملنا، فالبغدادي لا يحكمنا، وبعض المجاهدين يسطرون على مساحات أوسع من التي يسيطر عليها تنظيمه".

وتابع الظواهري إنه "لا يلزمنا أن نبايع أحدا، فنحن والبغدادي أيضا في رقبتنا بيعة لأمير المؤمنين الملا عمر، لكن البغدادي نقض البيعة وأنكرها بعدما كان جنوده يتغنون بها، ونحن لا ننقض البيعة".

ووصف الظواهري في كلمته خلافة البغدادي بـ"خلافة تفجير وتفخيخ ونسف".

وأضاف الظواهري: "نسعى لإعادة الخلافة على منهاج الخلفاء الراشدين، لا على منهاج الحجاج بن يوسف الثقفي، وبسر بن أرطاة، وأبي مسلم الخراساني".

كما هاجم الظواهري تنظيم الدولة بسبب قتاله لمن يرفض بيعة البغدادي، قائلا إن بعض الصحابة رفضوا مبايعة الخليفة في زمانهم، مثل عبد الله بن الزبير الذي امتنع عن مبايعة يزيد بن معاوية، وفق قوله.

وأوضح الظواهري أن تنظيم الدولة "فتك بالتيار الجهادي، وأحدث فتنة عظيمة"، قائلا عن جنوده: "يخرج هذا المسكين من بيته يبتغي الجنة، فيجد نفسه في قعر جهنم".

وكشف الظواهري أن "أبا حمزة المهاجر مؤسس دولة العراق الإسلامية اشترط على الشيخِ أبي عمر البغداديِ -رحمه الله- عند بيعته أن يقر بأنه جندي للشيخِ أسامةَ، وبالتالي لأميرِ المؤمنين الملا محمدِ عمر مجاهد حفظه اللهُ".

وأضاف: "من هي المجموعة المستفيدة من الإصرارِ على ترويجِ فِرية أن أبا حمزةَ -رحمه اللهُ- قد نكث بيعته من طرف واحد مع الشيخِ أسامة رحمه الله ومع الملا محمدِ عمر؟ الجواب: إنها مجموعة البغدادي الساعية للتمدد بالتهرب من التحاكم للشريعة، وباغتصاب حقوق المسلمين بغيرِ شورى ولا سمع ولا طاعة، وبرمي من يعارض تمددها -حتى من سبقوها- بالانحراف والعلمانية والديمقراطية والإخوانية بمحض الافتراء والاختلاق".

وافترض الظواهري أن تنظيم الدولة سيوجه له تعقيبا كالتالي: "أنتم ترون عدم ملائمة الظروف لإعلان الخلافة، ونحن نرى ملاءمتها، وهذا اجتهادكم، وهذا اجتهادنا".

حيث رد على التعقيب الافتراضي: "لو وافقكم جمهور المسلمين على ذلك، لكان لكم الحق، فأما وهم لم يوافقوكم، فما كان لكم أن تستبدوا بأمر المسلمين دون مشورتهم".

وتابع: "إذا كان مقصود من يدعو لنفسه بالخلافة هو الوحدة بإعلان الخلافة، فكان الواجب عليه أن يرجِع للانضمام للإمارة الإسلامية في أفغانستان، التي نكث ببيعتها، لا أن يدعي الخلافة بعقد مجموعة من المجاهيل بغير مشورةِ للمجاهدين والمسلمين، ثم يطالب غيره بأن يحل نفسه".

وفي ختام كلمته، دعا الظواهري "علماء الأمة" إلى زيادة تحذير الشباب من الولوغ في التكفير، وتبيان أحكام الخلافة لهم، وأنها لا تصح بالتغلب ودون مشورة المسلمين.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب