رووداو - أربيل
عين تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش، متحدثاُ جديداً باسمه، اليوم،الاثنين، 5 كانون الأول، 2016، خلفاً للمتحدث السابق، أبو محمد العدناني، بعد مقتله في غارة أمريكية.
وبثت التنظيم تسجيلاً صوتياً عن طريق وسائل إعلام تابعة له، قال إنه بصوت المتحدث الرسمي الجديد، أبي الحسن المهاجر، ووجه فيه خطاباً، تحت اسم "فستذكرون ما أقول لكم".
وقال المتحدث الجديد في خطابه، إن "أرض الخلافة تشهد حملة لم يرى التاريخ منها"،مشيرًا إلى أن "أوروبا وأمريكا وإيران وتركيا العلمانية، ومن ينضوي معهم من ملحدي الأكراد الروافض والنصيرية والصحوات والميليشيات، جميعهم في صف واحد".
ودعا المهاجر إلى "استهداف الدولة التركية لمشاركتها في الحرب ضد الإسلام، وأبناء الخلافة مع الصحوات والمرتدين والصليبيين".
وتحدث الناطق الجديد أيضاً عن معارك التنظيم في العراق، وخاصة في منطقة تلعفر، والتي "ستكون عصية على محاربي الإسلام من الروافض، وحثّ المقاتلين على عدم الفرار منها، وفق ما جاء في التسجيل.
وتعقيباً على التسجيل الصوتي الذي بثه داعش، وتعينه متحدثاً جديداً باسمه، قال الخبير الكوردي في شؤون الجماعات الإسلامية، صدرالدين كنو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المتحدث الجديد الذي عينه تنظيم داعش هو شخصية غير معروفة، ولا اعتقد أن يكون له وزن أو تأثير مثلما كان يحظى به المتحدث السابق أبو محمد العدناني الذي كان مقرباً من زعيم داعش أبو بكر البغدادي ومستلماً لملف التنظيم في ريف حلب لفترة طويلة".
ومضيفاً، أنه "لن يكون بمستوى وائل عادل سلمان الفياض (أبو محمد فرقان) الذي قتل في غارة لطائرة بدون طيار في 7 أيلول/ سبتمبر الماضي، وكان مسؤولاً عن كل النشاط الدعائي والإعلامي للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت".
ويرى كنو، أن "التنظيم تعمد تعيين شخصية مغمورة في هذا المنصب بعد تساقط قاداته في غارات جوية فقط حتى أن لا يبقى هذا المنصب الإعلامي شاغراً".
وعن خطاب المتحدث الجديد، أفاد الخبير الكوردي، بإن "الكلمة لم تأت بجديد هو مجرد كلام إنشائي وتهديدات تعودنا سماعها، لافتاً أن نفس هذا الخطاب سمعناه من زعيم داعش البغدادي قبل أيام، لم يبق أمام التنظيم سوى إطلاق التهديدات واللعب على الألفاظ، بعد تقلص المساحات التي يسيطر عليها في العراق وسوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً