الجيش الإسرائيلي: مقتل رقيب وعريف شمال الجولان بمسيّرة أطلقت من العراق

رووداو ديجيتال 

أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل عنصرين بالجيش برتبة رقيب وعريف، جراء مسيرة أطلقت من العراق وقعت في شمال الجولان، إضافة إلى إصابة 24 جندياً آخرين إثر الحادث.

ووقع الحادث بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، حيث استهدفت المسيرة لواء جولاني الكتيبة 13 في قاعدة عسكرية بالجولان. 

بشأن حالة المصابين، فإن من بين الـ 24 مصابا، اثنان في حالة خطيرة، وفقاً لإذاعة الجيش التي ذكرت أنها "المرة الأولى منذ بداية الحرب تنجح عمليات مجموعات عراقية بإيقاع قتلى وجرحى". 

وأشار الجيش إلى أن "التحقيق الأولي بيّن أن نظام الدفاع الجوي فشل برصد المسيرة التي انفجرت بشمال الجولان". 

اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، أعلنت فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف 3 أهداف بـ 3 عمليات منفصلة في الجولان وطبريا في إسرائيل. 

وقالت في بيان نشرته اليوم عبر حسابها في "تلغرام": "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم الجمعة 4-10-2024، ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا بأراضينا المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة". 

وأكدت "استمرار العمليات بوتيرة متصاعدة".

 

أحداث متصاعدة 

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي عن بدء "عملية برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف" في جنوب لبنان ضد ما وصفه بأهداف تابعة لحزب الله، في تصعيد جديد يهدد مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مع تجاهل التحذيرات العربية والدولية من مخاطر بدء هذه العملية.
 
على مدى الأيام الماضية، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في جنوب وشرق لبنان، والتي تُعتبر معاقل لحزب الله، وكان أعنفها الغارات التي شنتها يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
 
يتزامن هذا التصعيد مع توترات متصاعدة في المنطقة، إذ شنت إيران مساء الثلاثاء الماضي هجوماً بعشرات الصواريخ على إسرائيل، فيما حذرت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" الولايات المتحدة من القيام بأي عمل ضد إيران أو السماح لإسرائيل باستخدام الأجواء العراقية لتنفيذ عمليات قصف.
 
وفي بيان لها، أكدت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" أنه "إذا ما تدخل الأمريكيون في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية، أو استخدم العدو الصهيوني الأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف، فستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة هدفاً لنا".
 
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة العراقية اصطفافها ضمن ما أُطلق عليه "وحدة الساحات"، في إشارة إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل دعماً لحماس.
 
وخلال الأشهر الماضية، شنت الفصائل العراقية عدة هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد، قبل أن تتوقف في شباط الماضي، ثم تستأنفها مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان. وكان آخرها اليوم الأربعاء، إذ أعلنت عن قصف 3 أهداف شمال إسرائيل بطائرات مسيرة.