نصفهم في بيروت.. نحو 100 ألف كوردي يعيشون في لبنان ويعانون التهميش

04-05-2022
مصطفى كوران
مصطفى كوران
كورد لبنانيون يعانون التهميش ببلدهم
كورد لبنانيون يعانون التهميش ببلدهم
الكلمات الدالة الانتخابات اللبنانية لبنان
A+ A-
رووداو ديجيتال 

يمثل الكورد في لبنان واحدة من عشر قوميات ومكونات يتألف منها الشعب اللبناني، ولكل تلك القوميات والمكونات، ممثلون في الحكومة والبرلمان والمجالس البلدية في الدولة، باستثناء الكورد.
 
وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن هناك أكثر من 100 ألف كوردي في لبنان، يعيش أكثر من 50 ألفاً منهم في العاصمة اللبنانية بيروت.
 
يعود وجود الكورد في لبنان إلى أكثر من 800 سنة من الآن، وكانت الهجرة الكوردية الأولى إلى لبنان في عهد صلاح الدين الأيوبي، لكن الكورد اليوم أكثر القوميات تهميشاً في لبنان من الناحيتين السياسية والاقتصادية.
 
صباح إبراهيم الملا البالغة من العمر 65 سنة ولدت في لبنان، ولها خمسة أولاد، وهي واحدة من عشرات الكورد الآخرين لا تحمل أي جنسية. ولا تقتصر معاناة ومآسي كورد لبنان على مسألة الجنسية، فقد أشارت صباح لشبكة رووداو الإعلامية الى إنه: "يقولون عنا هؤلاء كرمانج، لكنهم ليسوا جميعاً كذلك، عندما نكون في الخارج ونتحدث الكرمانجية يقولون هؤلاء كرمانج، لماذا يقولون هذا؟، هم ما زالوا يمتلكون تلك نظرة إلى الكورد"، مضيفة ان "زوج ابنتي لبناني ويحبنا كثيراً، ليسوا كلهم كذلك، لكن قسماً من اللبنانيين يقولون هؤلاء كرمانج لا يعقلون شيئاً".
 
واكدت ان الامر ليس كذلك، "فنحن نعرف كل شيء."
 
واظهرت إحصائيات غير رسمية أن أكثر من 300 ألف كوردي لبناني هاجروا إلى أوروبا وأميركا في أواخر سبعينيات القرن الماضي، نتيجة التوترات في لبنان والحرب الأهلية اللبنانية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ورغم أن أكثر من 75% من الكورد اللبنانيين يحملون الجنسية اللبنانية حالياً فإن كورديتهم مهملة تماماً من ناحية التمثيل السياسي. 
 
ويحسب الكورد في لبنان على المكون السني ويذهب أكثر من 50 ألفاً من أصواتهم للسنة، لكنهم يفتقرون إلى مقعد في البرلمان والمجالس، وبموجب النظام الطائفي اللبناني لا يمكن تعيين أي منهم في وظيفة أمنية.
 
بهاءالدين حسن، هو مؤسس جمعية خيرية، قال لشبكة رووداو الاعلامية إن "نحن سنة ونُحسب على السنة، المسيحيون هنا يساعدون كل الأقليات غير المسلمة، لكننا للأسف كورد 365 يوماً في السنة باستثناء يوم الانتخابات، حيث نصبح سنة وإخوة لهم".
 
وأضاف ان "الرئيس نفسه يعرف أن أصدقاءه في لبنان كثيرون، أنا أرجو الرئيس بارزاني، والسيد نيجيرفان والسيد مسرور أن لا ينسوا كورد لبنان وكورد سوريا في لبنان."
 
كورد لبنان هم القومية الأفقر في لبنان، ويعمل أغلبهم عند آخرين أو لديهم أعمال صغيرة، ليس لديهمهم مأخذ على الحكومة اللبنانية، ويقولون إن سبب معاناة كورد لبنان هو غياب وحدة صف الكورد في هذا البلد.
 
وأشارت جیھان حسن التي هي لبنانية من أصول كوردية وتعمل دوبلير صوت الى انه معظم الكورد في لبنان اندمجوا في المجتمع اللبناني واصبحوا جزءا من المجتمع اللبناني، لكنهم مهمشون من الناحية السياسية، وان الدولة ليست المسؤولة الوحيدة عن هذا التهميش، بل ان الكورد اللبنانيين ايضا يتحملون مسؤولية ذلك، لافتة الى ان الكورد في لبنان "مشرذمون جدا، ولكل واحد منهم حياته الخاصة ومجموعته الخاصة".
 
ويقطن الكورد في بيروت في الغالب بأحياء برج البراجنة، برج حمود، زقاق بلاط، الضواحي، خندق غميق، بير حسن، وأكثر من عشرة أحياء ومناطق أخرى، وهم يقولون ان "سند الشيعة هي إيران والسنة يتلقون الدعم من دول الخليج، المسيحيون والطوائف الأخرى يعتمدون على الدول الغربية، أما الكورد فهم القومية الوحيدة المحرومة من أبسط الحقوق ولا ظهير لهم".
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

الدروز في إسرائيل

الدروز في إسرائيل يقدمون مساعدات عاجلة لسكان السويداء

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الدروز في سوريا، تواصل غرفة العمليات التي تم تأسيسها في قرية جولس الإسرائيلية تنسيق الجهود الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة لسكان السويداء والقرى المحيطة. حيث تعمل هذه الغرفة كحلقة وصل بين المتطوعين والداعمين، لتوثيق الوضع وتقديم الإغاثة العاجلة.