رووداو ديجيتال
يجتمع بعض أعضاء مجتمع المتحولين جنسياً في إسلام آباد لتناول وجبات الإفطار في رمضان في غرفة مكتظة، لكن اجتماعهم هذا أيضا بمثابة تذكير قاتم بما لا يمكنهم تناوله مع عائلاتهم.
العديد من المتحولين جنسيا ترفضهم عائلاتهم، وقد تكون مناسبات مثل شهر رمضان الذي تتجمع فيه العائلات في كثير من الأحيان لتناول الطعام أوقاتا صعبة بالنسبة لهم.
تقول شادية، التي استخدمت هذا الاسم فقط: "نفتقد عائلاتنا خلال هذه الأيام لأنه عندما يحصل الناس على الحب، فإنهم ينضمون إلى حفلات الإفطار والتجمعات الاجتماعية".
تقول شادية: "لا أحد يدعونا إلى هذه الحفلات"، مضيفة أن مناسبات مثل رمضان تجعل الناس في المجتمع يفتقدون أسرهم أكثر.
شادية لديها سبعة إخوة وأخوات، لكن الفتاة البالغة من العمر 36 عاما اضطرت إلى تركهم عندما غادرت مسقط رأسها في غوجرانوالا بمقاطعة البنجاب في سن السادسة عشرة.
وفقا لإحصاء المحكمة العليا لعام 2019، يقدر عدد المتحولين جنسيا في باكستان بحوالي 300 ألف على الرغم من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى.
غالبا ما يتعرض الرجال والنساء المتحولون جنسيا من جميع الأديان للتنمر والإهانة علنا أو حتى يواجهون العنف في باكستان المحافظة بشدة، على الرغم من أن الحكومة اعترفت بهم رسميا كنوع ثالث.
في كثير من الأحيان تتبرأ منهم عائلاتهم ليلجأوا إلى التسول والعمل في مجال الرقص.
غالبا ما يتعرض هؤلاء للإيذاء الجنسي وينتهي بهم الأمر للعمل في مجال الجنس.
راني خان، عضو أخرى في هذا المجتمع، كانت ترقص من أجل المال وتتسول في الشوارع قبل أن تبدأ في الانتظام في مدرسة دينية إسلامية في منطقة فقيرة في إسلام أباد.
تقول راني إن المتحولين جنسيا يواجهون بانتظام صعوبات وعقبات في حياتهم اليومية.
وتضيف راني: "إننا نواجه مشاكل وصعوبات في أقسام الشرطة والمستشفيات والأماكن العامة".
ومع ذلك، كان اعتراف باكستان بالجنس الثالث خطوة رائعة لهذا لبلد المحافظ.
لقد تغيرت الحياة بالنسبة للكثيرين لأنها سمحت لهم بالحصول على بطاقات الهوية اللازمة لكل شيء من الحصول على رخصة القيادة إلى فتح حساب مصرفي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً