قرية الأتراك في اليمن.. شاهد على تاريخ لا يزال شامخاً الى اليوم

02-05-2018
اياد الموسمي
قرية الأتراك في اليمن.. شاهد على تاريخ لا يزال شامخاً الى اليوم
قرية الأتراك في اليمن.. شاهد على تاريخ لا يزال شامخاً الى اليوم
الكلمات الدالة قرية الأتراك اليمن تاريخ
A+ A-

رووداو - اربيل

في هذه الجبال قطن أجدادهم الاوائل، قبل نحو مائتي عامٍ تقريباً، وتشبث الاحفاد ببلدتهم إلى اليوم، قرية " آل التركي" تبعد عن العاصمة  اليمنية نحو 110كم تقريبا، قرية  يمنية لا زالت تعرف باسم قرية الأتراك، الاتراك اليمنيين. 

ويقول خالد التركي وهو من اهالي هذه القرية :" هي إحدى القرى التركية التي سكنت في الجمهورية اليمنية ولإمتداد تاريخي قديم اعتقادا في الحملة الاولى للفتح العثماني بالإضافة إلى أن عدد سكان القرية تقريبا 2400 الف نسمة، أغلبهم يعيشون على الزراعة والبعض في الهجرة الداخلية والخارجية ".

لا يوجد أي مكون اجتماعي داخل القرية سوى سكانها المنحدرين من أصول تركية، الا أنهم متعايشون مع محيطهم الاجتماعي الذي أصبحوا جزءا منه.

لقد أثبتوا مقدرتهم على الاندماج في هذا المجتمع الريفي القبلي والزراعي بعموم ثقافته وعاداته وتقاليده، وعززوا روابطهم مع القرى المجاورة، لكن قرية بيت الكوردي هي الاقرب بالنسبة لهم.. ربما كان لعلاقة الجوار في الموطن الاصلي أثر في ذلك .

لاتزال ملامح سكان قرية الاتراك وتقاسيم الوجوه تعكس أصولهم والعرق الذي انحدروا منه.. فهم وبرغم اندماجهم في مجتمعهم والطابع اليمني الذي طبعتهم هذه البلاد به، إلا أنهم ظلوا محتفظين بالعديد من الأواصر التي تربطهم بموطنهم الأول.

وبكل فخر واعتزاز يتحدث هؤلاء اليمنيون عن روابطهم بالموطن الأول، وعن زيارات مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين أتراك لهم في هذه القرية كتأكيد على مكانتهم .

ويقول زعيم القبيلة علي علي التركي، "زارنا السفير التركي الأول والثاني وقابلنا الرئيس التركي الاسبق في صنعاء والآن المعيشة صعبة المياه ومصادر الحصول عليها صعبة، والان أصبح السكان يعتمدون كثيراً على الزراعة وهذا لا يكفي بسبب الجفاف".

الحياة نفسها، وحال سكان هذه القرية وما حولها كحال غيرهم من سكان القرى النائية في اليمن، بؤس وحرمان وغياب لأدنى الخدمات الأساسية، والحصول على المياه في هذه التضاريس الجبلية  لا يزال صعب المنال.

هذه هي القلعة التاريخية للمنطقة، ومن هنا مر القوم، تاركين بعضا من نسلهم، كما تركوا اثاراً عصية على الطمس أو المحو، هذه القرية والى جانبها قرية "آل الكوردي" وبما تكتنزانه من بشر وأثر، سيظل شاهداً على تاريخ مضى ولم تنفض أسراره  . 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب