رووداو دیجیتال
نفى نائب محافظ أربيل أن يكون نائب صدام حسين في أيام حكم حزب البعث للعراق، عزت الدوري، قد مات في أربيل.
وصرح نائب محافظ أربيل، هيمن قادر، لشبكة رووداو الإعلامية، يقول: "الأخبار التي تداولها بعض وسائل الإعلام والتي تحدثت عن موت عزت الدوري في أربيل مجافية للحقيقة، فلم يكن المذكور مقيماً في أربيل ولم يمت فيها".
بعد موت عزت الدوري في 26 تشرين الأول الحالي، أشاعت وسائل إعلام ومستخدمو شبكات تواصل اجتماعي أن عزت الدوري مات في أربيل، لكن أي شخصية أو مؤسسة رسمية لم تؤكد الخبر.
كان عزت إبراهيم الدوري واحداً من أبرز المطلوبين من الحكومة العراقية ومات عن عمر يناهز 78 سنة. كان منذ 1979 وحتى سقوط نظام حزب البعث في 2003، نائباً للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
ولد الدوري في 1942، وتزوج خمس مرات وله من الأولاد 11 إبناً و13 بنتاً.
تولى عزت الدوري خلال فترة رئاسة صدام حسين للعراق، منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وكذلك نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد احتلال الكويت من قبل الجيش العراقي في 1990.
كان الدوري يظهر غالباً إلى جانب صدام حسين، وتولى خلال فترة حكم البعث للعراق وزارة الداخلية وكذلك وزارة الزراعة. كان واحداً من الأسماء المدرجة في قائمة رؤوس النظام البعثي المطلوبين من جانب أمريكا في 2003، ورغم بحث الأميركيين عنه، لم يفلحوا في العثور عليه واعتقاله.
في 2006، وبعد إعدام صدام حسين، أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي اختيار عزت الدوري أميناً عاماً له. غاب الدوري عن الأنظار إلا في بعض المقاطع الفيديوية والتسجيلات الصوتية التي تحدث فيها عن الأوضاع في العراق.
أشيع قبل خمس سنوات خبر مقتل عزت الدوري في معركة بالقرب من مدينة تكريت، شمال بغداد، ونشرت صورة لشخص يشبهه جداً، لكن السلطات العراقية لم تستطع تأكيد الخبر بعد تسلمها الجثة، خاصة وأن العراقيين لم تكن في حوزتهم عينات من الحمض النووي لعزت الدوري لمقارنتها بتلك التي للجثة.
تحدثت مصادر عدة في السنوات الماضية عن ظهور الدوري في الأراضي السورية، لكن أول ظهور له بعد سقوط نظام حزب البعث كان في 7 نيسان 2012 في الذكرى 65 لتأسيس الحزب المذكور.
ينتمي عزت إبراهيم الدوري إلى قبيلة (البوحربية) من عشيرة (المواشط) في منطقة الدور، ونشأ في قضاء الدور التابع لمحافظة صلاح الدين. لم يكمل دراسته وتم فصله من ثانوية (الميثاق) المسائية بسبب رسوبه المتكرر.
تعرض لمحاولة اغتيال في العام 1998 خلال زيارته إلى مدينة كربلاء جنوب بغداد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً