وفد عسكري بريطاني يؤكد للرئيس بارزاني دعمه لأمن واستقرار إقليم كوردستان

أمس في 07:21
الكلمات الدالة إقليم كوردستان وفد عسكري بريطاني المنشآت النفطية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد وفد عسكري بريطاني رفيع المستوى دعم المملكة المتحدة لحماية أمن إقليم كوردستان، خلال لقائه اليوم الخميس (31 تموز 2025) مع الرئيس مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين بأربيل.
 
وترأس الوفد إدوارد ألغرين، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما حضر اللقاء القنصل العام البريطاني في إقليم كوردستان أندرو بيزلي، حيث ناقش الجانبان آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، إضافة إلى العلاقات بين أربيل وبغداد، والوضع الداخلي في إقليم كوردستان.
 
وبحسب بيان مقر بارزاني، أدان الوفد البريطاني بشدة الهجمات بالطائرات المسيّرة التي طالت مناطق في إقليم كوردستان، مطالباً بوقفها فوراً، والكشف عن الجهات المنفذة لها ومعاقبتها وفقاً للقانون. 
 
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الأمني والعسكري بين حكومة إقليم كوردستان والمملكة المتحدة لضمان الاستقرار في المنطقة، وفق ما ورد بالبيان.
 
وكان نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله قد قال في مقر الأمم المتحدة بجنيف خلال اجتماع رؤساء برلمانات العالم، إن "السلاح المنفلت والجماعات المسلحة يشكلان تهديداً حقيقياً لأمن العراق". 
 
وكشف أن "عشرات المسيّرات المفخخة استهدفت مؤخراً البنية التحتية والمنشآت النفطية بإقليم كوردستان تسببت بتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية". 
 
خلال الأسابيع الأخيرة، شهد إقليم كوردستان سلسلة هجمات متكررة، مهددة بنيته التحتية الاقتصادية والأمنية، أحدثها ما وقع في قرية "دووگردکان" التابعة لقضاء مخمور، حيث انفجرت طائرة مسيّرة مفخخة قبل أن تصل إلى هدفها.
 
ورغم تنفيذ أكثر من 22 هجوماً بطائرات مسيّرة في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، لم تُقدم اللجنة العليا المكلّفة بالتحقيق تقريرها النهائي إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حتى الآن.
 
صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن تقرير تلك اللجنة التي زارت أربيل لم يُقدَّم بعد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء "ينظر لهذه المسألة بأهمية"، لافتاً إلى أن السوداني سيكشف عن اسم الجهة التي تقف وراء الهجمات بعد انتهاء التحقيق.
 
وبينما تُوجَّه أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة عراقية، يشير بعض أطراف "الإطار التنسيقي" إلى احتمال وجود "طرف ثالث وخارجي" متورط.
 
وتأتي هذه الهجمات في وقت كانت فيه آمال كبيرة معلّقة على اتفاق جديد بين أربيل وبغداد، إذ استهدفت الهجمات معظم الحقول النفطية، ما أدى إلى تراجع الإنتاج في إقليم كوردستان من نحو 300 ألف برميل يومياً إلى ما بين 50 و100 ألف برميل فقط.
 
أدى هذا الوضع إلى عرقلة الاتفاق بين أربيل وبغداد بشأن الرواتب والمستحقات المالية لإقليم كوردستان، إذ تعتبر بغداد أن تراجع الإنتاج النفطي لا يسمح بصرف الرواتب، في حين تعجز أربيل حالياً عن تصدير 230 ألف برميل يومياً. وبين هذه التجاذبات، وكما جرت العادة، يبقى المواطنون وموظفو إقليم كوردستان هم الخاسر الأكبر.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

منفذ حاج عمران

إقليم كوردستان يستعد لاستقبال الزوار الإيرانيين عبر حاج عمران وباشماخ

تستعد حكومة إقليم كوردستان لاستقبال الزوار الإيرانيين في منفذي حاج عمران وباشماخ، حيث يتم تقديم خدمات النقل والمساعدات الأخرى بشكل مجاني. في منفذ حاج عمران، تتكفل رئاسة إقليم كوردستان والحكومة ومؤسسة بارزاني الخيرية بتكاليف الخدمات، بينما يتكفل بها رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في منفذ باشماخ.