معرض الصور

30-07-2025
11 Photos
رووداو ديجيتال

أعلنت المديرية العامة لهندسة الحدائق في أربيل، ضمن خطة جديدة لتجميل وتعزيز بيئة العاصمة، عن إطلاق مشروع استراتيجي لزراعة 5 آلاف شتلة برتقال. 
 
ولا يقتصر هذا المشروع على غرس الأشجار في الحدائق والأماكن العامة فحسب، بل يشمل أيضاً توزيع آلاف الشتلات مجاناً على المواطنين، بهدف تشجيعهم على المشاركة في تخضير المدينة.
 
تُعد هذه المبادرة بداية لاستراتيجية بيئية جديدة تولي أهمية متزايدة لزراعة الأشجار المثمرة ومتعددة الفوائد، بديلاً عن الأشجار التي كانت تُزرع سابقاً لأغراض الزينة أو توفير الظل فقط. 
 
في هذا السياق، تؤكد لافا كمال، مديرة مشتل أربيل النموذجي، لشبكة رووداو الإعلامية، أن الهدف "ليس توسيع الرقعة الخضراء فقط، بل تغيير فلسفة الزراعة في المدينة. فأشجار الفاكهة، لا سيما البرتقال، تجمع بين الجمال البصري والفوائد البيئية والاقتصادية".
 
اختيار شجرة البرتقال لهذا المشروع لم يكن عشوائياً، بل استند إلى أسباب متعددة؛ فهي تتوافق تماماً مع مناخ أربيل الحار، وتتمتع بقدرة عالية على النمو والإنتاج. وتتميز هذه الشجرة بجمالها على مدار الفصول، إذ تُزهر في الربيع بأزهار بيضاء عطرة، وتمنح في الصيف ظلاً وارفاً بأوراقها الكثيفة، بينما تُضفي في الخريف والشتاء لمسة جمالية بلون ثمارها البرتقالي الجذّاب.
 
وتضيف لافا كمال: "هذه هي المرة الأولى التي ننتج فيها أكثر من 5 آلاف شتلة من الحمضيات في مشتلنا. ونفخر بأن جميع هذه الشتلات هي إنتاج محلي، نمت تحت إشراف خبرائنا، دون الحاجة إلى استيرادها من خارج البلاد".
 
أما فكرة المشروع، فقد انطلقت بعد نجاح المرحلة التجريبية التي شملت زراعة أكثر من ألفي شتلة برتقال في مواقع مختلفة من أربيل، وفقاً لمديرة مشتل أربيل النموذجي، وبعد أن "أثبتت التجربة نجاحها وتوافق الأشجار مع بيئة المدينة، تقرر التوسع في المشروع".
 
فيما يخص آلية توزيع الشتلات، أوضحت مديرة المشتل أن أبوابهم مفتوحة أمام المواطنين، حيث يمكن لكل شخص الحصول على شتلة إلى ثلاث شتلات برتقال مجاناً، مع تزويده بإرشادات دقيقة من قبل موظفي المشتل حول كيفية الزراعة والعناية. 
 
أما المواطنون الذين يمتلكون مساحات واسعة، مثل حدائق المنازل أو المزارع، فيمكنهم تقديم طلب رسمي إلى المديرية، لتقوم الفرق المتخصصة بزيارة الموقع وتوفير العدد المناسب من الشتلات.
 
فيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أشارت لافا كمال إلى أن المشروع سيتوسع خلال العام المقبل ليشمل أنواعاً أخرى من الأشجار المثمرة مثل التين، الزيتون، الكمثرى، والرمان، وجميعها تتلاءم مع مناخ إقليم كوردستان، مبيّنة أنهم بدأوا فعلياً بزراعة الزيتون والتين وينتظرون النتائج لدمجهما في خطة الإنتاج الموسّعة.
 
من جانبه، قال زاهر صابر، وهو مواطن من سكان شقلاوة تسلّم شتلتين من البرتقال من المشتل النموذجي، إنها "خطوة جيدة وجميلة جداً. هناك بعض الأشجار التي لا جمال لها ولا ثمرة، ورغم ذلك تستهلك الكثير من المياه. من الأفضل استبدالها بأشجار مثمرة وجميلة في الوقت نفسه، مثل البرتقال الذي يبقى أخضراً ويانعاً طيلة الفصول".
 
تجدر الإشارة إلى أن المشتل النموذجي رقم واحد في أربيل ينتج سنوياً نحو 300 ألف شتلة وشجيرة من مختلف الأنواع. وتُزرع هذه الشتلات في الأماكن العامة والمشاريع الخدمية من خلال أقسام هندسة الحدائق، أو توزَّع على المواطنين لتعزيز الغطاء النباتي للمدينة.