رووداو ديجيتال
أكدت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير حول تجنيد الأطفال في الصراع بسوريا، أنه على الرغم من أن الوضع في البلاد يتجه نحو الاستقرار ، إلا أن تسليح الأطفال قد ازداد، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية سجلت معظم حالات التجنيد.
وسجّل تقرير الأمم المتحدة السنوي بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة وقوع أكثر من 27 ألف انتهاك جسيم محقق منه، تضرر منه قرابة 19 ألف طفل في مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن وقوع 2438 انتهاكاً جسيماً على 2407 طفلاً في سوريا خلال العام 2022.
من جانبها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في تصريح صحفي بنيويورك، إن "وقوع هذا العدد من الانتهاكات يعزز أهمية العمل على منع وقوع الانتهاكات الجسيمة وتوفير الدعم الشامل لإعادة الإدماج لجميع الأطفال المتضررين من الصراع".
وأوضحت أنه "عند إضافة عدد حوادث الهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهما أكثر انتهاكين جسامة بحق الإطفال، فإن عدد الانتهاكات الجسيمة يفوق 27 ألفاً في عام 2022".
وأفاد التقرير أنه "تم تجنيد واستخدام 1696 طفلاً من قبل مجموعات سورية مسلحة مختلفة، وكان معظم ذلك من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، الحليف الرئيسي لواشنطن في شمال شرق سوريا للحرب ضد داعش.
كما ورد في التقرير تعرض 711 طفلاً للقتل والتشويه في سوريا خلال عام 2022.
في العام الماضي ، ووفقاً للأمم المتحدة ، تم تسليح 637 من الأطفال من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية المنضوية ضمنها.
كما ذكرت إحصائية الأمم المتحدة إن 611 طفلاً تم تسليحهم من قبل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، إضافة إلى تسليح 383 طفلاً من قبل هيئة تحرير الشام.
ويذكر التقرير تجنيد 25 طفلاً من قبل الجيش السوري والفصائل الموالية للحكومة في دمشق.
وتجرى غالبية حالات التجنيد في شمال شرق سوريا، على يد الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر"، كما نقلت شبكة رووداو الإعلامية مناشدات العشرات من عوائل القصّر بعد تجنيدهم داعين إلى إعادتهم.
وحركة الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) تنظيم مرتبط بحزب الاتحاد الديمقراطي، وتصف نفسها بأنها حركة "تقوم بتنظيم كل شبيبة سوريا على أساس باراديغما المجتمع الديمقراطي وحرية المرأة وتعتبر الحركة الريادية لكافة الشبيبة السورية، وتناضل ضد العقلية التي تستصغر إرادة الشبيبة وتعتبر نفسها المسؤولة عن حماية الهوية الحرة للشبيبة في المجتمع".
يوم الأحد (30 آب 2020)، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قراراً باستحداث وتفعيل مكتب "حماية الطفل في النزاعات المسلحة"، وتتلخص مهام هذا المكتب والمكاتب الفرعية التابعة له بتلقي الشكاوي الخاصة بتجنيد الأطفال في "صفوف مكونات قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، وأي أمور أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطفل".
مكتب "حماية الطفل في النزاعات المسلحة" يملك فروعاً في كل من قامشلو، الحسكة، الرقة، دير الزور، كوباني، الشهباء، الطبقة، منبج.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً