رووداو – أربيل
تأسس معهد "دار ساز" للموسيقا في مدينة حلب، ونُقل إلى مدينة عفرين بكوردستان سوريا بعد اندلاع الأزمة السورية، وتولى "حسن حموتو" إدارته على مدى 7 سنوات تقريباً.
وبعد سيطرة تركيا والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على عفرين، أعاد "حموتو" افتتاح معهد "دار ساز" في مدينة أربيل بإقليم كوردستان، وبدأ التلاميذ يلتحقون بمعهده، ويتعلمون العزف على الآلات الموسيقية على يديه من جديد.
وقال مدير معهد "دار ساز" للموسيقى، حسن حموتو، لشبكة رووداو الإعلامية: "كنت مدير معهد (دار ساز) بعفرين على مدى 7 سنوات، وأقيم في أربيل منذ حوالي سنة، بعد الهجرة من عفرين في أعقاب احتلالها، وقد أجبرتنا ظروف الحياة على إكمال عملنا والتواصل مع طلابنا بهدف استكمال الإنتاج والعطاء الذي كنا نقدمه في عفرين".
وأضاف حموتو: "بعد أن افتتحت معهداً جديداً في عنكاوة بأربيل، تمكنت من جمع عدد من الطلاب بجهودي الفردية وبمساعدة بعض الأصدقاء، وعملنا في العزف على مختلف أنواع الآلات الموسيقية، مستمر بمنهج أكاديمي وبآلات تناسب جميع الطلاب، مثل الغيتار والكمان، بالإضافة إلى آلاتنا الفلكلورية، مثل الساز والبغلمة، والأمور تسير بشكل جيد".
يجدد حسن مع تلاميذه العديد من الأغاني الفلكلورية العفرينية بطريقة أكاديمية، وفي عفرين، تعلم نحو 1500 تلميذ الموسيقى الكوردية في "دار ساز"، كما يوجد عدد من تلاميذ حسن حموتو العفرينيين في أربيل حالياً.
آرام ريناس قرجول، هو أحد تلاميذ المعهد من أهالي عفرين، وقال لرووداو: "أتعلم العزف على آلة الغيتار لمدة ساعة إلى ساعة ونصف يومياً، لأنني أحب هذه الآلة، وقد جئت إلى معهد (دار ساز) لأنني سمعت الكثير عنه وعن الأستاذ حسن حموتو".
من جهتها قالت التلميذة، ستيرفان محمد، لرووداو: "أنا من أهالي عفرين وأقيم في أربيل، وقد جئت للتعلم في هذا المعهد لأنني سمعت الكثير عنه، وهو معروف في منطقتنا، كما أن الأستاذ حسن يتمتع بإمكانيات كبيرة، وأرغب بالتعلم على يديه، فهو يعلم تلاميذه بصدق وأمانة، ومن خلال تعلم العزف على الآلات الموسيقية يمكنني التعبير عن مشاعر الحزن أو الفرح".
ويحلم حسن حموتو، بتوسيع معهد "دار ساز" في أربيل، وهو مؤمن بثراء الأغنية الكوردية، كما يهدف معهد "دار ساز" للموسيقى إلى افتتاح فروع له حيثما وُجد لاجئون من عفرين.
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً