رووداو – أربيل
تحدث رئيس أساقفة إيبارشية أربيل بإقليم كوردستان، المطران بشار متي وردة، عن احتفالات المسيحيين بـ"الجمعة العظيمة"، وأوضح أنها "فرصة مناسبة للحديث عن بلدنا وظروفنا وكل الصعوبات التي نعيشها، خصوصاً ما لاقاه المسيحيون في العراق من الاضطهاد، التهجير، القتل، وتفجير الكنائس والأديرة".
وقال المطران بشار متي وردة، لشبكة رووداو الإعلامبية، إن "مراسيم يوم الجمعة العظيمة مهمة بالنسبة لكل المسيحيين، والتي سُلم فيها ربنا يسوع المسيح إلى مضطهديه، حيث تم صلبه على الصليب".
وأضاف المطران متي وردة، أنه "في هذا اليوم نتذكر ألم الإنسان البريء الذي يُقتل ظلماً، إنسان كان له دائماً لمسة شفاء وحنان في حياة الآخرين".
وتابع رئيس أساقفة إيبارشية أربيل: "بالتأكيد عيسى ابن مريم له إكرام خاص وكبير لدى إخواننا المسلمين، خاصةً وأنه يذكر له أنه أقام الموتى وشفا المرضى وأعطى البصر للعميان".
مشيراً إلى أنه "في مقتل عيسى ابن مريم كبريء، نتذكر الظلم الحاصل في حياة الكثير من الناس حول العالم، لذلك صلواتنا اليوم كانت للتذكير بالخطيئة التي دائماً تحكم حياة الناس، وضرورة أن يفكر الإنسان دائماً بأن يكون صوت الحق لكل من هو مضطهد، والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات والحروب لكي تعيش الإنسانية بسلام، لأن الله سبحانه وتعالى يريد السلام للجميع".
واختتم قائلاً: "عندما نتحدث عن بلدنا وظروفنا وكل الصعوبات التي نعيشها، فإن هذا اليوم يكتسب أهمية خاصة، لا سيما وأن المسيحيين في العراق عانوا كثيراً من الاضطهاد، التهجير، القتل، وتفجير الكنائس والأديرة، ما جعلنا نخسر ثلثي مسيحيي العراق، وهذه نكبة ومأساة كبيرة، ولكن إيماننا بالله كبير، وهو من ينصر المظلومين".
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً