رووداو دیجیتال
أعلن أمين عام وزارة شؤون البيشمركة، جبار ياور، أن هجمات داعش على قوات البيشمركة تنطلق في كل مرة من مناطق يسيطر عليها الجيش العراقي.
وكان مسلحو داعش هاجموا ليلة السبت (27 تشرين الثاني 2021) قوات البيشمركة في منطقة (تبي تلان) التابعة لناحية كولجو في كرميان، وعندما هبت مجموعة من البيشمركة لإمداد القوات التي تعرضت للهجوم، انفجرت عبوة مزروعة على الطريق في سيارة تقلهم واستشهد خمسة من البيشمركة وأصيب خمسة آخرون بجروح.
تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام
وصرح أمين عام وزارة شؤون البيشمركة، جبار ياور، لراديو رووداو بالقول: "يمكنني أن أقول إن داعش في كل مرة يهاجم فيها قوات البيشمركة، ينطلق من مناطق يسيطر عليها الجيش العراقي، وبعد تنفيذ عملياتهم يعود الداعشيون إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش العراقي، لأن الجيش العراقي لا يحمي غير المواقع التي يتواجد هو فيها".
وكان آمر محور كرمسير لقوات البيشمركة، محمود سنكاوي، صرح في وقت سابق لشبكة رووداو الإعلامية بأن "سبب الهجوم هو لامبالاة من جانبنا، فقد أبلغناهم منذ شهر بأنهم قد يتعرضون لهجوم".
وأضاف جبار ياور: "البيشمركة دفعهم إخلاصهم للذهاب لنجدة الجرحى، ولم يبالوا بما قد يوجد على الطريق المؤدي إلى الرابية المستهدفة، وهو طريق ترابي، من ألغام قد تكون مزروعة في الطريق. كان عليهم أن يفتشوا الطريق بأجهزة كشف الألغام أولاً، والتقصير الذي يشار إليه كان هذا".
وأشار أمين عام وزارة شؤون البيشمركة إلى أنه قبل قيام الجيش العراقي في فترة العبادي بمهاجمة قوات البيشمركة، كانت تلك المناطق تحت سيطرة قوات البيشمركة، ولم يكن أي إرهابي يستطيع الوصول إليها. لكن بعد إخلاء البيشمركة لهذه المناطق ووقعها تحت سيطرة الجيش العراقي، حدث فراغ كبير يبلغ عرضه في بعض المناطق 40 كيلومتراً، يستطيع المسلحون استغلاله لإخفاء أسلحتهم وعتادهم بل وحتى التدريب فيها. كما أن قوات الجيش العراقي لم تتمكن من السيطرة بصورة كاملة على المناطق التي يسيطرون عليها.
وكشف ياور، أنه لكون تلك المناطق قد خضعت لسيطرة داعش في السابق، فإن بقايا حملة الفكر الداعشي لا يزالون متواجدين فيها.
كان مقرراً تشكيل ألوية مشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة في تموز من هذا العام لسد الفراغات الموجودة بين مواقع البيشمركة والجيش العراقي.
وقال جبار ياور: "بسبب عدم صدور قرار تشكيلها من جانب الحكومة الاتحادية وعدم تأمين احتياجاتها من رواتب وميزانيات وأسلحة ومعدات، تأخر تشكيل الألوية إلى حوالى تشرين الثاني، وعندما صدر القرار، تم نقل لواء البيشمركة المشمول إلى ملاك وزارة الدفاع العراقية، ويتلون التدريب في مراكز البيشمركة حالياً، ومن المقرر مزجهم مع لواء من الجيش العراقي في كانون الأول، ويتلقوا التدريب من جديد، ثم يتم بعد كانون الثاني توزيعهم على المناطق التي تم الاتفاق عليها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً