رووداو ديجيتال
تعمل 5 عوائل من اللاجئين الكورد السوريين، في مخيم دارا شكران التابع لأربيل، في زراعة نوع من الخضروات الورقية يتم انتاجه لأول مرة في إقليم كوردستان، بينما يعود تاريخ زراعته في دول أخرى لآلاف السنوات.
ويقوم هؤلاء اللاجئون بزراعة نبتة الملوخية، والتي يتم إعداد أطباق منها بطرق مختلفة، وهي من الأطباق الشائعة في بعض الدول العربية على رأسها مصر والسودان ولبنان وسوريا، وتعد من الأطباق المفضلة لدى كورد سوريا، حيث تتم زراعتها في كافة المدن محلياً، ويتم تجفيفها لطبخها في غير موسمها أيضاً.
وأكد المزراعون في دارا شكران لشبكة رووداو الإعلامية، إنهم "يقومون بزراعة الملوخية على مساحة تبلغ 4 دونمات ليجنوا منها شهرياً أكثر من طن من أوراق الملوخية الطازجة، مبينين أن "المحصول يباع ضمن المخيم، فقط حيث أن الكمية تنفذ قبل نقلها إلى مراكز الأسواق في الإقليم".
وقال المزارع عمر محمد، وهو لاجئ من بلدة الرميلان التابعة لمحافظة الحسكة، لشبكة رووداو الإعلامية، "كنت أعمل في الزراعة في الرميلان، حيث تركت هناك 10 دونم من الأرض الزراعية، وهنا أيضاً أعمل في مهنتي بدعم من إحدى المنظمات الإغائية التي خصصت لنا هذه الأرض، مع 4 عوائل أخرى، لنعمل فيها ونؤمن معيشتنا منها".
وأضاف عمر، "خصصنا غالبية الأرض لزراعة الملوخية، فالمزارعون في إقليم كوردستان، لا يزرعونها، واللاجئون يرغبون في تناولها كثيراً، ويوجد طلب كبير عليها في المخيم".
وتعود زراعة الملوخية إلى آلاف السنين، في عهد فراعنة مصر، وكانت تدعى ملوكية "ملكية"، ليتم تغييرها إلى ملوخية من قبل الجنود الذي عجزوا عن لفظ حرف الكاف إبان "العدوان الثلاثي على مصر"، وهي غنية بفيتامين A و B.
ترجمة وتحرير: شيرين كيلو