المجلس العسكري السرياني السوري: 100 ألف مسيحي أمام خطر يهدد وجودهم إثر الانسحاب الأمريكي

28-12-2018
شونم عبدالله خوشناو
الكلمات الدالة سوريا كوردستان أمريكا
A+ A-

رووداو – أربيل

أكد القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، أن الخطر يهدد وجود 100 ألف مسيحي سرياني في شمال شرق سوريا جراء انسحاب القوات الأمريكية، مبيناً: "بالرغم من قوة قوات سوريا الديمقراطية، إلا أننا لا نستطيع حماية أنفسنا من الضربات الجوية التركية ونحن بحاجة وجود ودعم التحالف الدولي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعليهم أن يجنبونا حرباً أخرى ومذابح أخرى مثل التي حصلت على يد الدولة التركية في عفرين".

وقالت القيادة في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية إن "المجلس العسكري السرياني في سوريا يدعو شركاءنا في التحالف الدولي ليضمنوا أمن وحماية المكونات التي تعيش في شمال وشرق سوريا".

وأضاف البيان أن "داعش ما زال يشكل تهديداً كبيراً ومرتزقة داعش والقاعدة المدعومين من تركيا ينتظرون الضوء الأخضر للتحرك ضد شمال شرق سوريا، لكي  يتمكنوا من قتل جميع ما يسمونهم  (الكفار) في المنطقة وهذا يعني أن المسيحيين والإزيديين الكورد وجميع المكونات الأخرى سوف يتم قتلهم".

وتابع: "المجلس العسكري السرياني قاتل منذ العام 2013 بنشاط لحماية المسيحيين من المتطرفين في الحسكة، وقد تشاركنا مع قوات سوريا الديمقراطية في قتال داعش وقدمنا الكثير من الشهداء، ونحن نؤمن بأن هذا هو واجبنا بالوقوف مع أخوتنا العرب والكورد والقتال معاً ومقاومة كل أنواع الإرهاب الديني الراديكالي والغزاة الآخرين".

وأشار إلى أن "تعاوننا العسكري في قوات سوريا الديمقراطية قد قوى الشراكة والتنسيق بين العرب والكورد والمسيحيين السريان في منطقتنا، ونحن ملزمون بأن نحترم أي هوية لأي مجموعة بغض النظر عن دينها واثنيتها"، مؤكداً: "نشكر الولايات المتحدة والتحالف الدولي على دعمهم في القتال ضد داعش ونحن الكورد والعرب والسريان و الإزيديون والأرمن والتركمان نأمل بألا يتركونا فجأة قبل أن نحصل على الأمن والحماية".

ومضى بالقول إن "نتائج غزو عفرين جعلتنا نرى ما سيحصل لنا. الكنائس ستدمر والمسيحيون والإيزيديون الذين يسميهم المرتزقة الكفار سيُقتلون ويُذبحون.. تركيا تهدد بقتل جنود قوات سوريا الديمقراطية حلفاء التحالف الدولي ضد داعش. وإن النساء الأحرار من كل الاثنيات سيغتصبن. وسوف يتم استعبادهم. لا تتخلوا عنا في ساحة المعركة وتسمحوا بأن يقتل شعبنا بواسطة الدولة التركية.. نحن حوالي 100000 مسيحي سرياني نعيش في شمال شرق سوريا وهناك خطر على الوجود المسيحي في المنطقة في حال مغادرة الولايات المتحدة. أمس نحن احتفلنا بعيد الميلاد بكل حرية. إذا غزتنا تركيا فكنائسنا ستدمر وشعبنا سوف يقتل".

وأوضح: "بالرغم من قوة قوات سوريا الديمقراطية، إلا أننا لا نستطيع حماية أنفسنا من الضربات الجوية التركية ونحن بحاجة وجود ودعم التحالف الدولي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعليهم أن يجنبونا حرباً أخرى ومذابح أخرى مثل التي حصلت على يد الدولة التركية في عفرين. نحن في النهاية سننهي وجود داعش في منطقتنا"، مطالباً "التحالف الدولي وحلف الناتو برفض خطط الدولة التركية أو أي دولة أجنبية أخرى في المنطقة بالدخول إلى حدود شمال شرق سوريا التي تم تأمينها بالفعل ضد الإرهابيين".

ولفت إلى أن "قواتنا تتمركز بالفعل في الخطوط الأمامية جنباً إلى جنب مع قوات التحالف الدولي مثل فرنسا والمملكة المتحدة. وسنكون قادرين على وضع حد للفاشية والراديكالية والديكتاتورية"، مشدداً على وجوب "ألا تتخلوا عن آلاف اللاجئين المقيمين في شمال شرق سوريا. لا تتخلوا عن شعبنا الذي اتحد من أجل الديمقراطية والمساواة والتسامح ضد الطائفية والديكتاتورية.. الآن حان الوقت لبلدان مسيحية غربية وللكنائس المسيحية والمؤمنين في جميع أنحاء العالم لحماية شعبنا المسيحي في شمال شرق سوريا من الوقوع ضحية للحرب الوحشية، والديكتاتورية والفاشية والراديكالية".

وهددت أنقرة مراراً بشن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكوردية في مناطق سيطرتها شرقي الفرات، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق إن بلاده "قررت التريث في ذلك لفترة من الوقت" بعد إعلان نظيره الأمريكي دونالد ترمب في 19-12-2018 سحب جيش بلاده من سوريا بشكل كامل.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب