مستشار السوداني: أوضاع المنطقة جعلت الحكومة تفاتح البنك الدولي لإدخال طريق التنمية حيز التنفيذ

28-02-2025
رووداو
أحمد یوسف الجميلي
أحمد یوسف الجميلي
الكلمات الدالة العراق طريق التنمية
A+ A-

رووداو ديجيتال

أفاد أحمد یوسف الجميلي، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بأن الحكومة العراقية فاتحت البنك الدولي للاسراع بادخال مشروع طريق التنمية حيز التنفيذ، بسبب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية من اليوم الثالث والأخير لمنتدى أربيل، الجمعة (28 شباط 2025)، والذي ينظمه مركز رووداو للدراسات. 

وأوضح أحمد یوسف الجميلي أن طلب الحكومة من البنك الدولي جاء "بالاعتماد على مشروع السكة القديم الرابط بين البصرة والموصل، والذي سيتم إعادة تأهيله بتمويل من البنك الدولي".

ولفت المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي الى أن "العراق يحتاج سنوياً الى أكثر من 350 الف فرصة عمل، كما يدخل سنوياً الى سوق العمل نحو مليون شخص".

وبيّن أن "مشروع طريق التنمية وميناء الفاو تم طرحهما في ثمانينيات القرن الماضي، غير أن حكومة السوداني جعلت من المشروع من أولويات عملها، وذلك يهدف الى نقل الاقتصاد العراقي الى اقتصاد متنوع"، وليس الاعتماد فقط على الاقتصاد الريعي المتمثل بالاعتماد على بيع النفط.

ورأى الجميلي أن "تحقيق التنمية يحتاج الى تغيير الفلسفة الاقتصادية للدولة، في حين أن فلسفتنا الحالية لن تحل مشاكل البلد"، موضحاً أن "العراق يشهد استقراراً تحقق له بعد الانتصار على عصابات داعش، مما جعل هذا الاستقرار من العراق بيئة استثمارية مهمة وجالبة للاستثمار الخارجي".

وأشار الى أن "ميناء الفاو سيضم مدينة اقتصادية، ستكون من بين الأكبر في الشرق الأوسط"، عاداً مشروع طريق التنمية "بدأ بخطوات حقيقية على أرض الواقع، وهو يخلق فرصاً استثمارية للمستثمرين والدول المشاركة به".

وكشف عن أن نسبة الجدوى الاقتصادية من مشروع طريق التنمية اكتملت بنسبة 100%، كما أن التصاميم الأولية للسكك الحديد تمت بنسبة 100%، في حين نسبة تنفيذ الطريق البري وصلت الى نحو 60%.

وتابع أن مشروع ميناء الفاو سيكتمل في نهاية العام الحالي 2025، منتقداً "النظرة المأخوذة على مشروع طريق التنمية على أنه مشروع لمرور السلع فقط، لكنه ليس صحيحاً".

يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يقام للمدة من 26 – 28 من شباط الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.

خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، تُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب