وزير الكهرباء الأسبق: الطلب على الكهرباء في العراق زاد 8 أضعاف

28-02-2025
رووداو
وزير الكهرباء العراقي الأسبق لؤي الخطيب
وزير الكهرباء العراقي الأسبق لؤي الخطيب
الكلمات الدالة لؤي الخطيب العراق الكهرباء
A+ A-

رووداو ديجيتال

رأى وزير الكهرباء العراقي الأسبق لؤي الخطيب، أنه ورغم أن انتاح النفط والغاز في العراق بعد عام 2003 تضاعف 3 مرات، لكن الطلب على الكهرباء زاد 8 أضعاف.

وقال الخطيب خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثالث، اليوم الجمعة (28 شباط 2025)، إن مشكلة الكهرباء ليست محلية تتعلق بالعراق فقط، بل هي مشكلة عالمية، وتعاني العديد من الدول في هذا الموضوع.

وأوضح الخطيب أن "ثلث الشعب الأميركي، البالغ عدد سكانه نحو 340 مليون نسمة، يعاني من تسديد فواتير الكهرباء بالأسعار العالمية الحالية".

وأضاف وزير الكهرباء العراقي الأسبق أن "هناك نحو مليار انسان في العالم لا تصله الطاقة الكهربائية".

وبيّن أن "الدعم الحكومي في العراق لمشاريع الطاقة زاد في السنوات الأخيرة الى أكثر من 33 مليار دولار سنوياً، وأن انتاح النفط والغاز بعد 2003 تضاعف 3 مرات لكن الطلب على الكهرباء زاد 8 أضعاف".

وانتقد الخطيب عدم تنفيذ الاتفاقيات التي تبرم بين الأطراف السياسية، قائلاً: "عندما تصل الى مرحلة التنفيذ لا يتم الالتزام بها، ولاسيما تلك المتعلقة بالميزانيات وتشكيل الحكومة".

ورأى أن "قانون النفط والغاز، كما تشير اتفاقيات الشراكة، هي أكثر حاجة للتطوير، وذلك لحماية النظام الفدرالي"، مستشهداً بما قاله رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في مؤتمر أربيل بأن "الدستور فدرالي، لكن عندما نأتي الى التنفيذ يكون التفيذ مركزياً".

وأشار الخطيب الى محاولة "اقناعهم (الحكومة) ببناء علاقات مع مصادر أخرى لاستيراد الطاقة مع دول أخرى، سواء من دول الجوار أو غيرها".

كما رأى أنه "مع الضغط المتصاعد يومياً هنالك مخاطر على الاقتصاد العراقي، ولاسيما اذا أصرت الولايات المتحدة الأميركية على القطع التام لما يتم استيراده من الغاز من ايران".

وأردف أن "40-50% من الغاز الذي يحتاجه العراق تتم تغذيته من ايران، وأي اختيارات أخرى (غير ايران) بحاجة الى وقت لتثبيتها، سواء من قطر أو من دول أخرى، مع الأخذ بنظر الاعتبار التكاليف الاضافية التي تتطلبها هذه العملية".

وكشف الخطيب عن أن "10% مما يباع من الكهرباء في العراق لا يتم جمع الفواتير الخاصة به، وبهذه الطريقة لا يستطيع العراق أن يبيع الكهرباء بأقل بـ 10% من سعره، لكي يستمر بتلبية انتاج الكهرباء".

وتابع أن الحكومة العراقية "تقدم الكهرباء بسعر 10 سنت للكيلو، لكن ما تنتجه يكلف 12 سنتاً"، معتقداً أن "هنالك حاجة الى تعديل وتصحيح لمسار ونظام الضرائب ونوعية العقود والبنية المؤسساتية لقطاع الطاقة، ويجب إعادة جدولتها وتنظيمها في العراق".

ولفت الى أنه "بين عامي 1991 و2003 كان هناك نظام دكتاتوري، وبعد عام 2003 كنا بصدد نظام ديمقراطي لكن عدد السكان كان 23 مليون نسمة، بينما الان أصبح 46 مليون نسمة، لذا فالطلب ازداد على الطاقة الكهربائية".

وزير الكهرباء العراقي الأسبق، رأى أيضاً: "اذا كان هدفنا الوصول عام 2030 الى صفر من حرق الغاز، أعتقد من الصعب أن نقوم بذلك، ولكي نصل الى هذه النقطة نحن بحاجة الى عمل حكومتين أو ثلاث على هذا الموضوع".

يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يقام للمدة من 26 – 28 من شباط الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.

خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، تُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

حقل نفطي بإقليم كوردستان

أبيكور منددة بهجمات المسيّرات: غالبية شركاتنا أوقفت إنتاجها بحقول إقليم كوردستان

أدانت مجموعة الصناعة النفطية في كوردستان (أبيكور)، اليوم الأربعاء، بشدة الهجمات التي شُنت خلال اليومين الماضيين على حقول النفط التابعة للشركات الأعضاء فيها في إقليم كوردستان، معلنة أن معظم شركاتها الأعضاء أوقفت إنتاجها.