رووداو- بغداد
أعلن عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن وفد حزبه شارك أمس الأربعاء في اجتماع تشاوري للرئاسات العراقية الثلاث، وأن "الموقف الكوردي كان موحداً في الاجتماع".
وبيّن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، أن وفد حزبه أكد خلال الاجتماع على نقطتين: الأولى هي تطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها، وإصلاح ذلك الوضع غير الطبيعي فيها وتطبيق الدستور، والثانية، اقتراح أيدته كافة القوى الكوردستانية هناك، وهي تأسيس مجلس سياسي دائم للعراق.
ويزور وفدان أحدهما من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والآخر من الاتحاد الوطني الكوردستاني، بغداد منذ ثلاثة أيام، وقد أجرى الوفدان خلال الأيام الثلاثة سلسلة لقاءات واجتماعات ركزت على العلاقات بين أربيل وبغداد.
وأعلن هوشيار زيباري، لشبكة رووداو الإعلامية: "شاركنا يوم أمس (الأربعاء 27 شباط 2019)، في اجتماع موسع للرئاسات العراقية الثلاث، الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء، والسلطة القضائية، وكان الاجتماع تشاورياً بحث الأوضاع الحالية للعراق، الوضع الأمني، الاقتصادي والحكومي، مسألة العلاقات مع دول الجوار والخارج، كما جرى بحث تواجد قوات أجنبية على أراضي العراق ومستقبل تلك القوات".
وأوضح زيباري أن "الاجتماع ركز على تبادل الآراء ووجهات النظر، وكان تشاورياً في الواقع، وقد أكدنا على نقطتين أساسيتين جداً، الأولى هي تطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها أو المناطق الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، من سنجار وحتى كركوك وخانقين، وعلى ضرورة إصلاح ذلك الوضع غير الطبيعي فيها وتطبيق الدستور، وعلى ضرورة أن تكون هناك آلية لحل تلك المشاكل، وأن الفرصة مواتية الآن للحكومة لتكون لديها رؤية خاصة بهذه المسألة، والنقطة الثانية، كانت اقتراحاً قدمناه وأيدته كافة القوى الكوردستانية هناك، وهي تأسيس مجلس سياسي دائم، يكون للقوى الرئيسة المشاركة في الحكومة دور فيه، ويعقد اجتماعات دورية".
وأضاف زيباري: "كانت لدينا اليوم جلسة عمل مع السيد رئيس الوزراء، الذي التقيناه رفقة السيد الدكتور فؤاد حسين، حول العلاقات بين الإقليم وبغداد، وكان اجتماعاً إيجابياً جداً، وفي الواقع، كانت استجابة رئيس الوزراء جيدة بخصوص استمرار العلاقات الجيدة بين بغداد وأربيل والبناء عليها".
وعن التباحث بخصوص الاستحقاقات المالية لإقليم كوردستان والرواتب والميزانية، قال زيباري: "بحثنا جميع المسائل بصراحة، فبحثنا مسألة الموازنة، النفط، المنافذ الحدودية، رفع النقاط الجمركية، العلاقات السياسية، والمشاكل القائمة بين بغداد وأربيل، وكانت أجوبته جيدة جداً، ولنا أيضاً اجتماعات أخرى مع بعض المسؤولين هنا، لكن الاجتماع الرئيس كان الاجتماع الذي شاركنا فيه يوم أمس باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفي الواقع، كان الموقف الكوردي موحداً في الاجتماع، وأكدنا جميعاً على هذه النقاط، وسيكون لهذا تأثير جيد على الجهود المبذولة لتشكيل حكومة إقليم كوردستان في أقرب وقت".
وعن محاولات تخريب الأجواء الإيجابية التي خلقتها زيارة الرئيس مسعود البارزاني إلى بغداد، قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري: "حتى إن كانت هناك محاولات من هذا النوع، فإنها لم تكن ذات أثر، فالعلاقات مازالت مستمرة، وهناك ثقة متبادلة. لا شك أن هناك خصوماً، لكن العلاقات بين الإقليم وبغداد تمضي بصورة جيدة وستستمر".
وعن رأي الحكومة العراقية في تصريحات بعض مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني والتي تحدثت عن إدارتين لإقليم كوردستان، قال زيباري: "هذا يشكل خطراً على الشعب الكوردي، وليس طرح هذا الموضوع في صالح أي طرف، كما أننا لم نسمع عن هكذا آراء هنا، والكل متفق على بقاء إقليم كوردستان والحفاظ على وحدته وتحقيق حقوقه ومشاركته في الحكومة الاتحادية حسب الدستور".
وعن حسم مسألة تعيين محافظ لكركوك، قال زيباري: "في الحقيقة، بحثنا كل المشاكل، ونؤيد تعيين محافظ كوردي لكركوك، مع مراعاة رغبة الاتحاد الوطني ورغبة مواطني كركوك، والأفضل أن يكون مستقلاً. نحن مع حل هذه المسألة، لكننا لسنا لوحدنا، وهذا ما ينبغي أنه يعرفه الجميع، فهناك عرب وهناك تركمان ولبغداد أيضاً رأيها في الموضوع، لهذا نريد حل هذه المسألة في أسرع وقت".
وعن حسم مسألة المرشح لوزارة العدل العراقية، أوضح زيباري: "لحسم هذه المسألة، طلبنا من رئيس الوزراء أن يرشح شخصاً مستقلاً ومقبولاً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً