عبدالله الزيدي
رووداو – أربيل
أكد ممثل تيار الحكمة الوطني في الوفد الذي يزور أربيل حالياً، عبدالله الزيدي، أن "شرح مشروعنا كنواة للكتلة الأكبر في إقليم كوردستان ضروري جداً من أجل المضي في تشكيل حكومة أغلبية وطنية منتجة وقادرة على تحمل المسؤولية"، متابعاً: "خلال هذه اللقاءات سنتحدث عن المضامين العامة ونترك التفاصيل إلى اللجان التفاوضية في المرحلة القادمة".
وقال الزيدي لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن سعداء جداً بمجيئنا إلى أربيل مرة أخرى وأربيل وكل إقليم كوردستان جزء لا يتجزأ من أرض الوطن، ونحن اليوم أتينا بوفد يتكون من سائرون والحكمة والنصر والوطنية ووجودنا في أربيل مهم جداً".
وأضاف أن "شرح مشروعنا كنواة للكتلة الأكبر في إقليم كوردستان ضروري"، مبيناً: "سنلتقي بالسيد مسعود البارزاني وسنحضر مأدبة غداء أيضاً وسنلتقي بالمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وسنطرح عليهم مشروعنا ونبين وجهة نظرنا لشكل الحكومة القادمة".
وأوضح: "نحن ندعو إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية يتمثل فيها جميع أبناء الوطن ولكن ليس بالضرورة كل الأحزاب"، لافتاً إلى أن "المكون الكوردي ركن أساسي ومهم في الأغلبية الوطنية التي لن تتحقق بدون مشاركة الكورد".
وأشار إلى أنه "نحن ليست لدينا أي مطالب أو شروط في هذه الجلسة ولا اعتقد أن الجانب الكوردي سيطرح أي شروط أو مطالب أيضاً، وسيكون الاجتماع للتعريف بهذا المشروع وسنقترب إن شاءالله في وجهات النظر ونتمنى أن نشترك في مشروع واحد ورؤية واحدة لبناء هذه الدولة والمضي بتشكيل حكومة منتجة قادرة على تحمل المسؤولية وخلال هذه اللقاءات سنتحدث عن المضامين العامة ونترك التفاصيل إلى اللجان التفاوضية في المرحلة القادمة".
ورداً على سؤال بشأن ضمانات تحقيق مطالب الكورد، قال الزيدي: "لسنا مع المطلبية في هذا الظرف الحساس بل نحن مع استقرار البلد الذي لن يتم بدون تشكيل الحكومة، والكورد بعد عام 2003 كانوا دائماً جزءاً من تشكيل الحكومة، ونحن جئنا من أجل أن نتحدث عن المبادئ العامة وهناك علاقات أخوية وطيبة بين أربيل وبغداد".
وأردف قائلاً: "في الحراك السياسي التفاوضي يجري الحديث عن مجمل الأشياء العامة وشرح الرؤية وإذا كانت هناك مطالب فيجب أن تكون ضمن سقف الدستور لتكون مقبولة ومعقولة وقادرين على التعاون بيننا لتحقيقها"، مبيناً: "إذا كان الكورد جزءاً من هذه الحكومة فإنهم سيكونون جزءاً من تحقيق المطالب سواء في الإقليم أو الوسط أو الجنوب".
ووصل صباح اليوم الإثنين، 27 آب، 2018، وفد عن ائتلاف النصر وتحالف سائرون وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية، إلى أربيل، للاجتماع مع مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في أربيل، سنكر عبدالرحمن إن الوفد يتألف من "نصار الربيعي وجاسم الحلفي من تحالف سائرون، وعدنان الزرفي وخالد العبيدي من ائتلاف النصر، وأحمد الفتلاوي وعبدالله الزيدي عن تيار الحكمة، إلى جانب كاظم الشمري ورعد الدهلكي من ائتلاف الوطنية".
وتابع أن الوفد سيجتمع مع الرئيس مسعود البارزاني في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، يليه اجتماع مع المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في الساعة الثالثة من مساء اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين يخوضان مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية على أساس برنامج مشترك مؤلف من 27 نقطة، وسبق أن دعا بقية الأطراف إلى الانضمام إليها مع إمكانية إضافة نقاط جديدة إلى البرنامج.
ولدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني 25 مقعداً في مجلس النواب العراقي الجديد، بينما حصد الاتحاد الوطني 18 مقعداً، وهو ما سيجعل مجموع مقاعد الحزبين مجتمعين 43 مقعداً.
تحرير: شونم عبدالله خوشناو
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً