رووداو – دوكان
توجه عدد هائل من الطيور المهاجرة إلى إحدى قرى قضاء دوكان في السليمانية، حيث بنت أعشاشاً لها على أطراف البحيرة، وبقيت لأربعة فصول في حدث غير مسبوق، لكنها مهددة بخطر الصيد.
عدة أنواع من الطيور بنت أعشاشاً لها ربيع هذا العام فوق أغصان الأشجار التي تلف بحيرة دوكان وتحديداً في قرية كورداوه، وتنتمي تلك الطيور لأصناف مختلفة، لكن كل شجرة تحتضن أعشاش العديد من الطيور، وهذه هي المرة الأولى التي تمكث فيها الطيور بهذا التنوع والعدد الكبير خلال الفصول الأربعة من العام.
وقال علي محمد وهو صياد سمك: "أعمل في الصيد منذ 30 عاماً وآتي إلى البحيرة باستمرار، وما أراه هذا العام من وجود هذا الكم الهائل من الطيور متعددة الأنواع في الفصول الأربعة غير مسبوق، ومنها النسور الصغيرة والبط والأوز البري والشاهين والنوارس".
وخلال السنوات الثلاث الماضية كان البقاء في البحيرة طوال العام يقتصر على أنواع محدودة من النوارس، لكن هذا العام وبخلاف سابقيه، صنعت الطيور أعشاشاً لها وأنتجت فِراخاً صغيرة، في حين كانت في السابق تصل من منتصف فصل الخريف وتهاجر مطلع الربيع.
بقاء الطيور يرتبط بمستوى منسوب مياه بحيرة دوكان، فحينما يرتفع المنسوب ويغمر هذه الأشجار فإن الطيور تهاجر إلى منطقة أو دولة أخرى وتضع أعشاشها هناك.
يتمثل الغذاء الأساسي للطيور بالأسماك والمحاصيل الزراعية حول البحيرة، وقد اختارت لنفسها موقعاً بعيداً عن العمران لكنها لا تنعم بالأمان ولم تسلم من أن تصبح فريسة الصيادين بشكل يومي.
وأشار المزارع جهاد خضر إلى أن "هذه الطيور أضفت على المنطقة منظراً طبيعياً خلاباً، وهي تتغذى على الأسماك الصغيرة، لكن البعض يأتون إلى هنا ويصطادونها".
فيما أوضح المزارع صلاح قادر: "يأتي الناس إلى هنا ويقتلون هذه الطيور، ألا يدرك هؤلاء أن رغبة الطيور بالحياة لا تقل عن رغبة أنفسهم بها، لدى هذه الطيور أفراخ، ما يحصل ظلم كبير، وأناشد الجميع بعدم قتل هذه الطيور التي منحت قريتنا طبيعة ساحرة".
يوجد في الشرق الأوسط 835 نوعاً من الطيور، منها 185 في إقليم كوردستان وهي من 18 رتبة و56 عائلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً